الإنترنت قلب كل شيء، وفي إطار البحث عن تخفيض التكلفة والوقت؛ بدأت بعض الشركات الأمريكية في تحويل مقابلات التوظيف من المكاتب، إلى مقابلات عبر الفيديو وبرامج الدردشة؛ فهي وسيلة سهلة للبحث عن المرشحين ومنخفضة التكاليف أيضا، ويمكن استخدامها للتدريب المهني والتعليم، دون أن يعاني المتدرب من التجمع مع عدد كبير من المرشحين للوظيفة في قاعات محدودة، ودون أن تعاني الشركات أيضا من توفير أماكن للتدريب.
صحيح أن التدريب عبر الإنترنت يقابله بعض العثرات، مثل التشويش الذي قد يحدث عند استخدام الكاميرات الرقمية، أو حتى ضعف الاتصال وخصوصاً عند استخدام "ويرليس"؛ ولكن يمكن التغلب على هذه العثرات.
وباستخدام المقابلة عبر الإنترنت، يمكنك أن تفوز بوظيفة في مكان بعيد جدا عنك، دون أن يتحمل المرء تكلفة الانتقال أو مشقة السفر، وهناك بعض الشركات التي تمارس نشاطها كله عبر الإنترنت، بالتأكيد هذا سيفيدهم أكثر من غيرهم.
ولكن هناك وجها آخر لهذه المقابلات؛ فهي يمكن أن تعطي صورة سيئة عن الشخص الراغب في الوظيفة دون أن يخطر هذا بباله.
يقول أحد أصحاب المطاعم والذي قام بعدة مقابلات مع المرشحين للوظيفة عبر الإنترنت:
" أحد المرشحين كان يميل بشدة للأمام تجاه الكاميرا، كل ما شاهدت من وجهه هو أنفه فقط!.. واحد آخر كانت الفوضى تعم خلفية الغرفة التي كان يقيم المقابلة فيها، لم يكلف نفسه حتى عناء تنظيف الغرفة!.. وكان هناك كلب دائم النباح في الخلفية.. كيف يمكن لشخص مثله أن يتعامل مع المشكلات عندما تنشأ؟"
هناك بعض النصائح التي يوجهها "بيل مكجوان" وهو مذيع سابق، لمن يريد عمل المقابلات على الإنترنت: أولها أنه يجب منع أي ضوء ساطع في الخلفية؛ لأن ذلك يؤدي إلى تعتيم صورة الوجه؛ فيظهر في الظلام..
ومن الجميل أن تنظر لصورة الشخص الذي يقوم بالمقابلة أثناء إلقاءه الأسئلة، ولكن من المهم أن تنظر إلى الكاميرا نفسها عندما تبدأ في الإجابة.
ويجب الانتباه إلى حركة العيون، والأسنان، وليس إلى لون القميص فقط، كما يجب الاعتناء بالخلفية وراءك..