سأذكر لكم فى هذه القصة عظمة خالد بن الوليد
عظمة خالد بن الوليد
كان عربى من قبيلة ثقيف يعبدون صنما من اكبر الاصنام ، ويهدون اليه الهدايا ، وكان فى نظرهم كالكعبة ، ويسمى (اللات) . فامره الرسول بهدمه . فأخذ فأسا من الفئؤس التى تقطع بها الصخور ، وهدمه حجرا بعد حجر ، حتى جعل البناء مساويا للأرض . فخالد هدم(اللات) ، وقد هدم صنم (العزى) من قبل وكانا من أكبر الأصنام التى كان العرب يعبدونها . وهى حجارة لا تنفع ولا تضر
ارسال خالد الى نجران باليمن
فى السنة العاشرة من الهجرة ارسل النبى (صلى الله عليه وسلم) خالدا الى بنى الحارث بنجران فى اليمن ، ومعه اربعماءة من المسلمين ، وأمرأه ان يدعوهم الى الاسلام ثلاثة ايام قبل ان يقاتلهم ، فان استجابوا الى دعوته وأسلموا قبل منهم ، ومكث بينهم ليعلمهم كتاب الله وسنة رسوله وقواعد الاسلام وان لم يسلموا قاتلهم . فخرج خالد بجيشه وسافر حتى وصل اليهم فارسل فرسانه الى كل حماعة منهم لدعوتهم الى الاسلام وقالوا لهم : يا ايها الناس اسلموا تسلموا فاسلم الناس وأجابو ماطلب منهم . وأقام خالد معهم يعلمهم الشريعة الاسلامية وكتاب الله وسنه رسوله ويامرهم بما امر الله به وينهاهم عما نهاهم الله عنه ثم كتب خالد الى رسول الله وأخبره باسلامهم واخذمنهم وفدا وذهب بهم لمقابلة رسول الله فرحب بهم الرسول وسألهم : بماذا كنتم تغلبون من قاتلكم قبل الاسلام ؟ فاجابوا : كنا نجتمع ولا نتفرق . ولا نبدأ أحدا بظلم
محاربة المرتدين عن الاسلام
لم يتخلف خالد عن أى حرب قام بها النبى وحرض كل الحرص على ان يكون الرسول راضيا عنه وكان الرسول يثق به وبمهارته الحربية . وبعد ان مات الرسول ارتد بعض العرب عن الاسلام ومنع بعضهم الزكاة فامر ابو بكر بمحاربة هؤلاء جميعا وعين خالدا قائدا لجيش من جيوشه . فحارب خالد حرب الابطال ونصره الله ورجع المرتدين الى الاسلام وندموا على ما فعلوا وهداهم الله الى الايمان به وبرسوله
محاربة الفرس بالعراق
وبعد ان اسلم المرتدين ثانية ارسل ابوبكر الصديق - رضى الله عن ـ خالدا الى بلاد العراق لمحاربة الفرس الذين يحكمونها ويسسطرون عليها ونشر الاسلام بها فامتنع الفرس عن الدخول فى الاسلام ولم يرضوا بدفع الجزية وقد كتب خالد الى هرمزقائد الجيش بالعراق الرسالة الآتيه :-(( أما بعد ، فأسلم تسلم ، والا فلا تلومن الا نفسك ، قفد جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة )) . وحمع هرمز جنود من الفرس والعرب الخاضعين له وبدأت الحرب بينه وبين خالد ، فقال لجنوده :- سأطلب من خالد المبارزة فاذا ما برز شاغلته ثم يهجم عليه كمين مختف منكم وهو مشغول بمبارزتى وتقتلونه . وقد طلب هرمز خالدا للمبارزة فتقدم خالد بكل شجاعة وقتله فى الجولة الاولى وتخلص منه وهرم الفرس شر هزيمة وكان على راس هرمز قلنسوة يلبسها عظماء الفرس تساوى مائة الف دينار فأخذها خالد وقد هزم خالد الفرس فى 15 موقعة ولم يهزم مطلقا وقد حدث ان رجلا عربيا أحمق محبا للفرس كان يدعى الشجاعة واسمه(عقة بن ابى عقة) قال للفرس : ان العرب يعرفون كيف يقاتلون العرب وطلب من الفرس ان يتركوا له خالد فوافقوه على رايه واخذعقة جيشه واستعد لخالد ورآه خالد فى الميدان فقال خالد لجنوده اتركوا لى عقة ثم ضرب خالد فرسه وذهب الى عقة فى الميدان وخطفه من فوق فرسه ورجع به أسيرا وهو بين يديه فهرب جنود عقة وانهزموا شر هزيمة وتبعهم المسلمون يقتلون وياسرون كيف ارادوا وسقطت العراق ومن يحكمها من الفرس فى يد خالد بن الوليد بطل العرب والاسلام وقد سمع سيدنا ابوبكر والمسلمون بانتصار خالد فقام فى المسجد وقال (( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يا معشر المسلمين وثب اسدكم على الاسد فغلبه . عجزت النساء ان يلدن مثل خالد ))
محاربة الروم فى الشام وفتحها
كان ابو بكر ـ رضى الله عنه ـ قد ارسل اربعة جيوش لمحاربة الروم فى بلاد الشام وفتحها لنشر الاسلام فيها وكان جيش الروم كثير العدد كامل الاستعداد وقد كتب قواد المسلمين الى الخليفة بطلبون منه المساعدة ففكر فى الحال فى خالد سيف الله المسلول وقال : والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد . وارسل اليه الرسالة الآتية (( أما بعد فاذا جاءك كتابى هذا فاترك العراق واذهب الى الشام ومعك الاقوياء من أصحابك فتلقى أبا عبيدة بن الجراح ومن معه من المسلمين فاذا التقيتم فانت أمير الجماعة )) فكتب خالد الى ابى عبيدة وأخبره انه يطلب ذلك ولم يرده وانه سيطيع أمره ولن يخالف رأيه ولن ينفذ شيئا من غير استشارته لانه سيد من سادات المسلمين لا ينكر فضله ولا يسنغنى عن رأيه وكتب ابو بكر الى ابى عبيدة : ((اما بعد فانى قد وليت خالدا قتال الروم بالشام فلا تخالفه واسمع له وأطع امره فانى وليته عليك وانا اعلم انك خير منه ولكن ظننت ان له مهارة فى الحرب ليست لك )) فانتم ترون اخلاص الخليفة وحسن اختياره لخالد فهو الرجل الصالح لفتح بلاد الشام والتخلص من الروم وتروا ادب خالد فى كتابه لابى عبيدة . توكل خالد على الله ونفذ الامر وسافر بجيشه الى الشام فوصل اليها وسر المسلمون كثيرا حينما رأوا خالدا . اجتمع خالد بقواد جيوش المسلمين وبحث المر معهم وراى ان جيش الروم اكثر من مائة الف مقاتل وجيش المسلمين سبعة وعشرون الفا ولحظ ان رياسة الجيش متعددة فوحد القيادة وجمع الكلمة واشارعليهم بانهم يتناوبوا الامارة العامة فنسوا انفسهم وجعلوه قائدا عاما لهم
خالد تسلم القبادة العامة
تسلم خالد القيادة العامة للجيش ونظم الجنود تنظيما جديدا وعين لكل قائد مكانا معينا وقد سمع خالد رجلا يقول : ما اكثر الروم واقل المسلمين . فوبخه خالد وقال له : بل ما اقل الروم واكثر المسلمين انما تكثر الايمان والنصر وتقل بالتواكل لا بعدد الرجال . بدا القتال بين المسلمين والروم فى الشام فى موقغة اليرموك وأظهر الروم كل ماعندهم فى الحرب وقاتل المسلمون بقيادة خالد قتال الابطال الشجعان ومهد الله سبيل النصر للمسلمين وهزم الروم وهرب من جنودهم من هرب وقتل من قتل وانتصر المسلمون على الروم وقضورا على الاستعمار الرومانى فى بلاد الشام وعلى السيطرة الرومانية فى البلاد العربية
عزل خالد بن الوليد
مات ابو بكر ـ رضى الله عنه ـ وتولى عمر بن الخطاب الخلافة فعزل خالدا عن القيادة العامة لجيوش المسلمين وولى ابا عبيد بن الجراح بدلا من خالد وقال خالد : رحم الله ابا بكر فقد كان احب الى من عمر وأحمد الله الذى ولى عمر وألزمنى حبه وطاعته وقد سافر خالد الى المدينة فعاتب عمر وفال له : لقد شكوتك الى المسلمين وبالله انك فى أمرى غير مجمل يا عمر فقال له عمر : والله يا خالد انك لكريم على وانك لحبيب الى ولن تعاتبنى بعد اليوم على شئ أبدا وهذا اكبر اجلال وتقدير لخالد من عمر امير المؤمنين
اقامته بحمص بالشام وموته بها
عاش خالد بحمص من بلاد الشام واقام يها حتى مات رحمه الله فى السنة الحادية والعشرين من الهجرة وحينما أحس بقرب موته قال : انى احمد الله . قد شهدت مائة معركة وليس فى جسمى شبر الا وفيه ضربة سيف او طعنة برمح واننى الآن اموت فى بيتى فلا نامت اعين الجبناء وحينما بلغ عمر خبر موته قال : رحم الله ابا بكر فقد كان اعرف بالرجال منى . رحم خالدا .. ما عند الله خير له مما كان فيه لقد مات فقيدا وعاش حميدا انه كان يحب الشرف واهله . فقال له سيدنا على بن ابى طالب فلماذا عزلته ؟ فقال عمر ندمت على ما كان منى وقبل موت خالد حعل وصيته وتركته وانفاذ عهده الى عمر بن الخطاب وقد نفذ عمر وصيته وقد دفن بحمص بالسام ولا يزال مدفنه فى مسجد يسمى مسجد سيدى خالد . رحم الله خالدا وسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا ....
كتابة :- محمد يسرى الحداد
عظمة خالد بن الوليد
كان عربى من قبيلة ثقيف يعبدون صنما من اكبر الاصنام ، ويهدون اليه الهدايا ، وكان فى نظرهم كالكعبة ، ويسمى (اللات) . فامره الرسول بهدمه . فأخذ فأسا من الفئؤس التى تقطع بها الصخور ، وهدمه حجرا بعد حجر ، حتى جعل البناء مساويا للأرض . فخالد هدم(اللات) ، وقد هدم صنم (العزى) من قبل وكانا من أكبر الأصنام التى كان العرب يعبدونها . وهى حجارة لا تنفع ولا تضر
ارسال خالد الى نجران باليمن
فى السنة العاشرة من الهجرة ارسل النبى (صلى الله عليه وسلم) خالدا الى بنى الحارث بنجران فى اليمن ، ومعه اربعماءة من المسلمين ، وأمرأه ان يدعوهم الى الاسلام ثلاثة ايام قبل ان يقاتلهم ، فان استجابوا الى دعوته وأسلموا قبل منهم ، ومكث بينهم ليعلمهم كتاب الله وسنة رسوله وقواعد الاسلام وان لم يسلموا قاتلهم . فخرج خالد بجيشه وسافر حتى وصل اليهم فارسل فرسانه الى كل حماعة منهم لدعوتهم الى الاسلام وقالوا لهم : يا ايها الناس اسلموا تسلموا فاسلم الناس وأجابو ماطلب منهم . وأقام خالد معهم يعلمهم الشريعة الاسلامية وكتاب الله وسنه رسوله ويامرهم بما امر الله به وينهاهم عما نهاهم الله عنه ثم كتب خالد الى رسول الله وأخبره باسلامهم واخذمنهم وفدا وذهب بهم لمقابلة رسول الله فرحب بهم الرسول وسألهم : بماذا كنتم تغلبون من قاتلكم قبل الاسلام ؟ فاجابوا : كنا نجتمع ولا نتفرق . ولا نبدأ أحدا بظلم
محاربة المرتدين عن الاسلام
لم يتخلف خالد عن أى حرب قام بها النبى وحرض كل الحرص على ان يكون الرسول راضيا عنه وكان الرسول يثق به وبمهارته الحربية . وبعد ان مات الرسول ارتد بعض العرب عن الاسلام ومنع بعضهم الزكاة فامر ابو بكر بمحاربة هؤلاء جميعا وعين خالدا قائدا لجيش من جيوشه . فحارب خالد حرب الابطال ونصره الله ورجع المرتدين الى الاسلام وندموا على ما فعلوا وهداهم الله الى الايمان به وبرسوله
محاربة الفرس بالعراق
وبعد ان اسلم المرتدين ثانية ارسل ابوبكر الصديق - رضى الله عن ـ خالدا الى بلاد العراق لمحاربة الفرس الذين يحكمونها ويسسطرون عليها ونشر الاسلام بها فامتنع الفرس عن الدخول فى الاسلام ولم يرضوا بدفع الجزية وقد كتب خالد الى هرمزقائد الجيش بالعراق الرسالة الآتيه :-(( أما بعد ، فأسلم تسلم ، والا فلا تلومن الا نفسك ، قفد جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة )) . وحمع هرمز جنود من الفرس والعرب الخاضعين له وبدأت الحرب بينه وبين خالد ، فقال لجنوده :- سأطلب من خالد المبارزة فاذا ما برز شاغلته ثم يهجم عليه كمين مختف منكم وهو مشغول بمبارزتى وتقتلونه . وقد طلب هرمز خالدا للمبارزة فتقدم خالد بكل شجاعة وقتله فى الجولة الاولى وتخلص منه وهرم الفرس شر هزيمة وكان على راس هرمز قلنسوة يلبسها عظماء الفرس تساوى مائة الف دينار فأخذها خالد وقد هزم خالد الفرس فى 15 موقعة ولم يهزم مطلقا وقد حدث ان رجلا عربيا أحمق محبا للفرس كان يدعى الشجاعة واسمه(عقة بن ابى عقة) قال للفرس : ان العرب يعرفون كيف يقاتلون العرب وطلب من الفرس ان يتركوا له خالد فوافقوه على رايه واخذعقة جيشه واستعد لخالد ورآه خالد فى الميدان فقال خالد لجنوده اتركوا لى عقة ثم ضرب خالد فرسه وذهب الى عقة فى الميدان وخطفه من فوق فرسه ورجع به أسيرا وهو بين يديه فهرب جنود عقة وانهزموا شر هزيمة وتبعهم المسلمون يقتلون وياسرون كيف ارادوا وسقطت العراق ومن يحكمها من الفرس فى يد خالد بن الوليد بطل العرب والاسلام وقد سمع سيدنا ابوبكر والمسلمون بانتصار خالد فقام فى المسجد وقال (( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يا معشر المسلمين وثب اسدكم على الاسد فغلبه . عجزت النساء ان يلدن مثل خالد ))
محاربة الروم فى الشام وفتحها
كان ابو بكر ـ رضى الله عنه ـ قد ارسل اربعة جيوش لمحاربة الروم فى بلاد الشام وفتحها لنشر الاسلام فيها وكان جيش الروم كثير العدد كامل الاستعداد وقد كتب قواد المسلمين الى الخليفة بطلبون منه المساعدة ففكر فى الحال فى خالد سيف الله المسلول وقال : والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد . وارسل اليه الرسالة الآتية (( أما بعد فاذا جاءك كتابى هذا فاترك العراق واذهب الى الشام ومعك الاقوياء من أصحابك فتلقى أبا عبيدة بن الجراح ومن معه من المسلمين فاذا التقيتم فانت أمير الجماعة )) فكتب خالد الى ابى عبيدة وأخبره انه يطلب ذلك ولم يرده وانه سيطيع أمره ولن يخالف رأيه ولن ينفذ شيئا من غير استشارته لانه سيد من سادات المسلمين لا ينكر فضله ولا يسنغنى عن رأيه وكتب ابو بكر الى ابى عبيدة : ((اما بعد فانى قد وليت خالدا قتال الروم بالشام فلا تخالفه واسمع له وأطع امره فانى وليته عليك وانا اعلم انك خير منه ولكن ظننت ان له مهارة فى الحرب ليست لك )) فانتم ترون اخلاص الخليفة وحسن اختياره لخالد فهو الرجل الصالح لفتح بلاد الشام والتخلص من الروم وتروا ادب خالد فى كتابه لابى عبيدة . توكل خالد على الله ونفذ الامر وسافر بجيشه الى الشام فوصل اليها وسر المسلمون كثيرا حينما رأوا خالدا . اجتمع خالد بقواد جيوش المسلمين وبحث المر معهم وراى ان جيش الروم اكثر من مائة الف مقاتل وجيش المسلمين سبعة وعشرون الفا ولحظ ان رياسة الجيش متعددة فوحد القيادة وجمع الكلمة واشارعليهم بانهم يتناوبوا الامارة العامة فنسوا انفسهم وجعلوه قائدا عاما لهم
خالد تسلم القبادة العامة
تسلم خالد القيادة العامة للجيش ونظم الجنود تنظيما جديدا وعين لكل قائد مكانا معينا وقد سمع خالد رجلا يقول : ما اكثر الروم واقل المسلمين . فوبخه خالد وقال له : بل ما اقل الروم واكثر المسلمين انما تكثر الايمان والنصر وتقل بالتواكل لا بعدد الرجال . بدا القتال بين المسلمين والروم فى الشام فى موقغة اليرموك وأظهر الروم كل ماعندهم فى الحرب وقاتل المسلمون بقيادة خالد قتال الابطال الشجعان ومهد الله سبيل النصر للمسلمين وهزم الروم وهرب من جنودهم من هرب وقتل من قتل وانتصر المسلمون على الروم وقضورا على الاستعمار الرومانى فى بلاد الشام وعلى السيطرة الرومانية فى البلاد العربية
عزل خالد بن الوليد
مات ابو بكر ـ رضى الله عنه ـ وتولى عمر بن الخطاب الخلافة فعزل خالدا عن القيادة العامة لجيوش المسلمين وولى ابا عبيد بن الجراح بدلا من خالد وقال خالد : رحم الله ابا بكر فقد كان احب الى من عمر وأحمد الله الذى ولى عمر وألزمنى حبه وطاعته وقد سافر خالد الى المدينة فعاتب عمر وفال له : لقد شكوتك الى المسلمين وبالله انك فى أمرى غير مجمل يا عمر فقال له عمر : والله يا خالد انك لكريم على وانك لحبيب الى ولن تعاتبنى بعد اليوم على شئ أبدا وهذا اكبر اجلال وتقدير لخالد من عمر امير المؤمنين
اقامته بحمص بالشام وموته بها
عاش خالد بحمص من بلاد الشام واقام يها حتى مات رحمه الله فى السنة الحادية والعشرين من الهجرة وحينما أحس بقرب موته قال : انى احمد الله . قد شهدت مائة معركة وليس فى جسمى شبر الا وفيه ضربة سيف او طعنة برمح واننى الآن اموت فى بيتى فلا نامت اعين الجبناء وحينما بلغ عمر خبر موته قال : رحم الله ابا بكر فقد كان اعرف بالرجال منى . رحم خالدا .. ما عند الله خير له مما كان فيه لقد مات فقيدا وعاش حميدا انه كان يحب الشرف واهله . فقال له سيدنا على بن ابى طالب فلماذا عزلته ؟ فقال عمر ندمت على ما كان منى وقبل موت خالد حعل وصيته وتركته وانفاذ عهده الى عمر بن الخطاب وقد نفذ عمر وصيته وقد دفن بحمص بالسام ولا يزال مدفنه فى مسجد يسمى مسجد سيدى خالد . رحم الله خالدا وسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا ....
كتابة :- محمد يسرى الحداد
