منتدي مافــــيـــا

سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! 829894
ادارة المنتدي سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي مافــــيـــا

سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! 829894
ادارة المنتدي سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! 103798

منتدي مافــــيـــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــــافــــــــيــــا ... غيـــــر و أتـــغــــيــــر


2 مشترك

    سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟!

    AHmED FOuDa
    AHmED FOuDa
    المشرف العام
    المشرف العام


    الحصان
    السمك ذكر
    عدد الرسائل : 878
    العمر : 34
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    نقاط : 30228
    السٌّمعَة : 0
    الدولة : مصر
    مزاجى : سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! 16210
    المهنة : سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! Collec10
    الهواية : سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! Readin10

    هام سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟!

    مُساهمة من طرف AHmED FOuDa السبت أكتوبر 10, 2009 10:09 pm

    سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! Safinat


    سوف يُفاجأ قارئ رواية خالد الخميسي الجديدة "سفينة نوح" بسبع نصائح محرضة على الهروب، أولها "انتبه! لا تدع السفينة تفوتك"، وآخرها "اعلم! أن من خرج ولحق بسفينة نوح كتب الله له النجاة".


    ومن خلال 12 شخصية رئيسية يجوب الخميسي مصر من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها ومن أقصى درجات الترف إلى الفقر المدقع. ودون أن تعرف الكثير عن سيرة الخميسي الذاتية ستذهلك خبرته الحياتية وهو يصف أشخاصا وبلادا وأماكن وطرق هجرة بعينها لا يعرفها سوى خبير في تهجير زهرة شباب البلد أو مسئول عن تطفيشهم!


    ببساطة شديدة يتناول الخميسي كل مشكلات المجتمع المصري المعاصر والتي تفشّت كثيرا في العقود الأخيرة وبجرأة أشد يتحدث عن كل شيء نلمسه في شوارعنا اليوم ولا نجرؤ أن نعترف به؛ فهو يتناول مشاكل مثل التحرش الجنسي والإرهاب الفكري وسيطرة الأمن على الجامعة وتجارة الأعضاء والأسلمة واضطهاد الأقليات والبطالة والعنوسة والفساد. وكأن كل هذه الأشياء اختلطت وتمازجت فلا يمكن فصل واحدة عن الأخرى لدرجة جعلت كل شخص بشكل فردي تماما يعاني منها جميعا.


    يقدم الخميسي هذه التوليفة الرائعة وكأنه قد قرر ألا يترك لكُتّاب هذا الجيل ما يكتبونه عن الواقع المزري الذي نعيشه والذي يدفع الجميع إلى اللحاق بالسفينة التي لا تخلو من الخروق والمهددة بالغرق أكثر من فرصتها في النجاة ويصور ذلك بصور بديعة في روايته من أجملها: "كم كان حظ الطيور سعيداً. فهي الأخرى تهاجر كل عام عبر آلاف الأميال في أخطار محدقة لسبب وحيد هو البقاء أحياء، تغزل حول الشمس والبدر والنجوم بمجالها المغناطيسي رحلتها للبقاء بضربات قوية من أجنحتها. ولكن لم يخلق الرب للإنسان أجنحة للهجرة إذا أظلمت دنياه. لم يكن أمامهم غير الركوب على أجنحة خربة هروباً من ذمم خربة".


    ومع تغلغلك أكثر في أحداث الرواية ستشعر أحيانا بتعاطفك مع هؤلاء الهاربين، ستشعر بالتعاطف الذي ولده إحساسك بأنك واحد منهم ضائع مثلهم وغارق في المعاناة اليومية وباحث عن طوق نجاة وفي قرارة نفسك أنت تعلم جيدا أيضا أن كلنا مذنبون كما أن كلنا ضحايا.


    ستشعر بالتعاطف على الرغم من أنهم لا يستحقونه، فالجميع يتحايل ويكذب ويسلك طرقا غير شرعية للوصول، وللحصول على مكان في السفينة يبيعون أنفسهم ولكن هل يجدون البر الآخر مفروشا بالورود؟! للأسف لا. فما يجدونه في البر الآخر هو المهانة وتجارب قاسية لا يحتملها بشر أو حالة من الحنين للوطن تُشقي وتُعذب من يشعر بها، ولكنهم يحتملونها ويصبرون عليها ويكررونها مرة تلو الأخرى ومبررهم هو "إحنا خلاص بقينا في حالة حرب.. المرة دي مش حرب ضد إسرائيل لكن حرب حقيقية ضد الجوع.. ناس رايحة تحارب من غير تدريب ومن غير سلاح، حرب أسوأ بكثير من حرب 67.. ومنهم بيموتوا ومنهم بيختفوا ومنهم أسرى في سجون ليبيا ومالطة وأوربا، اللي فاضل إن الحكومة تديهم نياشين وتعلن إنهم شهداء مصيرهم الجنة".


    ولكن هل هم فعلا شهداء؟ وهل يستحقون نياشين؟ هل تحوّل حسونة إلى الشذوذ ليسافر إلى إنجلترا أو استخدام هاجر زواجها كجسر يعبر بها إلى حلم حبيبها الأول؟ هل بيع ياسين لكليته وهروب نيفين من التحرش والاضطهاد الديني يجعل منهم أبطالا عند عودتهم مرة أخرى؛ لمجرد أنهم يملكون المفتاح السحري الذي لا يملكه أهل البلد وهو المال؟ هل غيابهم أو نجاتهم يجعلهم نجوما ننظر لها ونتمنى اللحاق بها في عليائها؟ هل أصبحت المادة هي كل شيء في عالم اليوم فلا نخجل من الاعتراف بأنه "أيوه يا ستي المشكلة مادية. مش بس فلوس، إنما كل الأسس المادية، ما بقتش متوفرة في البلد دي".


    في المقابل تقف راوية القصة لتعلن "أعيش اليوم بفضل أبي؛ ليس لأنه ترك لها ميراثا مادياً ولكن.. فقد علمني أن أغمض عيني عن كل ما هو غير ضروري في الحياة". أي أن الغنى في الاستغناء وحل معظم مشاكلنا المادية تحتاج إلى "شد الحزام " وبنصيحة الشيخ سيد يمكنك أن تمتلك أعز ما يمكن لإنسان امتلاكه ألا وهو حريتك.


    الخميسي يضع بين يديك كل طرق الهرب واللحاق بالسفينة، كما يقول: "سفينة نوح سوف تمنحك كل ما تطمح له من معرفة" فهو تقريبا شرح ووصف كل طرق الهجرة المشروعة وغير المشروعة لكل مكان في الدنيا. ويضع أيضا بين يديك وصفة للبقاء إذا أردت، وعلى الرغم من ذلك فمعظم من قرأوا الرواية اكتئبوا لفترة وبعدها بدأوا في إعمال خيالهم ليجدوا طريقة للخلاص وللحاق بالمركب، فهل نجحت الرواية في إقناعك بالهروب أم بالبقاء؟ سؤال يجب أن تجيب عليه بنفسك!
    السعيد نصير
    السعيد نصير
    المدير العام
    المدير العام


    الحصان
    العذراء ذكر
    عدد الرسائل : 1215
    العمر : 34
    تاريخ التسجيل : 05/09/2008
    نقاط : 30164
    السٌّمعَة : 4
    الدولة : مصر
    مزاجى : سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! 8911
    المهنة : سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! Collec10
    الهواية : سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟! Sports10

    هام رد: سفينة نوح تحريض على الهروب أم دعوة للبقاء؟!

    مُساهمة من طرف السعيد نصير السبت أكتوبر 10, 2009 11:50 pm

    تسلم يا غالي

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أكتوبر 18, 2024 4:28 pm