عد عمليات الإصلاح العديدة التي جرت على تليسكوب الفضاء "هابل"، قام التليسكوب بتقديم أفضل أداء له على الإطلاق من خلال إرسال عدة صور للمجرات البعيدة ليثير جنون علماء ناسا بأدائه لهذه المهمات المدهشة.
الصور تضمنت مجموعة جديدة لمجرات بعيدة تتجه نحو الاصطدام ببعضها والفناء النهائي، ونجوم تقوم بالتخلص من طبقاتها الخارجية، وغيوم كثيفة من الغاز والغبار، ولقطة جديدة لكوكب المشتري أخذت بزاوية حادة.
ولكن أغرب الصور على الإطلاق كانت صور "سديم الفراشة" وهو سديم كوني غريب الشكل، حيث تلهب الحرارة الشديدة أطرافه بسبب غازات تحيط بنجم ميت يتوسط السديم، وتدل المعلومات الأولية أن درجة حرارة الغاز عند الأطراف تفوق 36 ألف درجة مئوية، وتنتقل السحب بسرعة 600 ألف ميل في الساعة، ويبعد السديم عن الأرض مليوني سنة ضوئية!
يذكر أن فريقا من رواد الفضاء قد أجرى عدة عمليات صيانة للتليسكوب هابل، ولم يكن يتوقع أن يحرز هذا التقدم المذهل؛ لا سيما وأنه لم يتبق له في الخدمة سوى خمس سنوات فقط. ومن الإضافات الرئيسية التي قام بها فريق الصيانة، يُمكن ذكر عدسة واسعة تغطي مساحة كبيرة من الفضاء، ويمكنها أن تؤدي إلى إجابة تساؤلات عدة في السنوات القليلة القادمة، مثل نشأة الكون والمادة السوداء والمادة المضادة وغيرها من المواد غير المعروفة، والتي تشكل الجزء الأعظم من تركيب الكون.