ناديه نـــور
الســـؤال:
أنا شاب أقدمت على الزواج من فتاة أحببتها وأخلصت لها في حبي، وهي كانت تبادلني نفس المشاعر والأحاسيس، كان مدة تعرفي بها شهر، وخطبتها بعد إلحاح منها ومن مامتها على سرعة الخطبة؛ لأن كان جاي لها عريس ووالدها موافق عليه، صارحت والدتي بإصراري عليها ووافقتني، وتمت الخطبة، وبعد مرور شهر كان العام الدراسي قد بدأ، طلبت مني أن أتحمل مصاريف الكلية لها، وافقت لأني أحببتها وأمام الله كنت أعتبرها مسئولة مني، وبعد موافقتي على طلبها، والدتها أغلقت علينا الغرفة لكن البنت قامت وفتحت باب الغرفة..
بصراحة أنا شكيت في سلوك الأم، وعدت إلى منزلي وأنا في قمة الشك، ودار بداخلي أسئلة وأجوبة حول سلوك الأم، ونحن مجتمع إسلامي وشرقي؛ ولكم أن تتخيلوا كمية أسئلتي لنفسي وأجوبتي عليها؛ فقررت أن أنهي خطبتي من هذه الفتاة وأنا أعلم أني أحبها لكني شكيت في أن تكون أحبتني من أجل الإنفاق عليها وأنها لا تفعل معي شيئا من أجلي؛ بل من أجل المال.. فهل أنا ظلمتها وظلمت نفسي معاها بتصرف والدتها. أرجو الإجابة العاجلة لأني منذ قراري وأنا في حيرة ولا أنام وأهملت في عملي.
الــرد:
يقول المثل العامي: اكفِ القِدرة على فمها تطلع البنت لأمها. وتصرفك تجاه خطيبتك صديقي مرجعه لتصرف أمها التي ربط المثل العامي بينهما، وهذا ما أخافك وأرعبك، وإن كان في تصرف الأم شيء أكثر ريبة مما ظنت؛ فالمصارريف للكلية تم دفعها؛ فلمَ تجعلك تختلي بابنتها والشيطان شاطر كما يقولون، وحديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما"؛ فلماذا هذا التصرف من الأم؟
وقوْلي بأن لكل قاعدة شواذ سببه أن الفتاة قامت لفتح الباب لتنفي عن نفسها أنها سهلة وميسورة وممكن تتناولها في مقابل مصاريف الكلية أو مال قارون حتى، وعلى كل حال فلك الحق كل الحق في التفكير في فسخ الخطبة؛ ولكن إن لم تكن تسرعت وفسخت بالفعل؛ فعليك بلقاء الفتاة وفي نيتك أن تعرف هل ما دخل قلبك من شك له أساس من صحة أم جهل أمها.
كذلك للتأكد من علاقة الفتاة بك إذا كانت من أجل الفلوس؛ فطمعها حتى تعطيك شبكتك أو ما قدمت لها لتخطبها، ثم قل لها في وجهها أنها جشعة تحب المال والاستغلال، وأنك ترفض أن يكون لك علاقة بمن هذه أخلاقها.
خلاصة قولي:
أعط نفسك فرصة مباشرة لتتأكد أنك لم تظلم الفتاة بفعل أمها الذي قد لا يكون له سبب إلا الجهل والغباء وحسن النية، كذلك لتتأكد من مسألة الاستغلال المادي هذه؛ لأنها غير مستحبة؛ وخاصة أن لك أخلاق الفارس الذي ألزم نفسه بمصروفات خطيبته قبل أن يتزوجها.
فإذا تأكد لك فافسخ على بركة الله بعد أن تمكر لنفسك وتعيد ما تستطيع إعادته من مال أخذته منك.
وإن كنت قد فسخت بالفعل وسبق السيف العزل كما يقولون فلا حرج عليك، وأي واحد شريف عنده أخلاق مثلك كان سيفعل ما فعلت، ولو كان والعياذ بالله بلا دين كان قال لها اقفلي الباب واستغل الموقف.
لا عليك يا رجل، وبارك الله فيك وفي أخلاقك، ورزقك إن شاء الله بمن ترضى دينها وخلقها.. اللهم آمين.
الســـؤال:
أنا شاب أقدمت على الزواج من فتاة أحببتها وأخلصت لها في حبي، وهي كانت تبادلني نفس المشاعر والأحاسيس، كان مدة تعرفي بها شهر، وخطبتها بعد إلحاح منها ومن مامتها على سرعة الخطبة؛ لأن كان جاي لها عريس ووالدها موافق عليه، صارحت والدتي بإصراري عليها ووافقتني، وتمت الخطبة، وبعد مرور شهر كان العام الدراسي قد بدأ، طلبت مني أن أتحمل مصاريف الكلية لها، وافقت لأني أحببتها وأمام الله كنت أعتبرها مسئولة مني، وبعد موافقتي على طلبها، والدتها أغلقت علينا الغرفة لكن البنت قامت وفتحت باب الغرفة..
بصراحة أنا شكيت في سلوك الأم، وعدت إلى منزلي وأنا في قمة الشك، ودار بداخلي أسئلة وأجوبة حول سلوك الأم، ونحن مجتمع إسلامي وشرقي؛ ولكم أن تتخيلوا كمية أسئلتي لنفسي وأجوبتي عليها؛ فقررت أن أنهي خطبتي من هذه الفتاة وأنا أعلم أني أحبها لكني شكيت في أن تكون أحبتني من أجل الإنفاق عليها وأنها لا تفعل معي شيئا من أجلي؛ بل من أجل المال.. فهل أنا ظلمتها وظلمت نفسي معاها بتصرف والدتها. أرجو الإجابة العاجلة لأني منذ قراري وأنا في حيرة ولا أنام وأهملت في عملي.
الــرد:
يقول المثل العامي: اكفِ القِدرة على فمها تطلع البنت لأمها. وتصرفك تجاه خطيبتك صديقي مرجعه لتصرف أمها التي ربط المثل العامي بينهما، وهذا ما أخافك وأرعبك، وإن كان في تصرف الأم شيء أكثر ريبة مما ظنت؛ فالمصارريف للكلية تم دفعها؛ فلمَ تجعلك تختلي بابنتها والشيطان شاطر كما يقولون، وحديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما"؛ فلماذا هذا التصرف من الأم؟
وقوْلي بأن لكل قاعدة شواذ سببه أن الفتاة قامت لفتح الباب لتنفي عن نفسها أنها سهلة وميسورة وممكن تتناولها في مقابل مصاريف الكلية أو مال قارون حتى، وعلى كل حال فلك الحق كل الحق في التفكير في فسخ الخطبة؛ ولكن إن لم تكن تسرعت وفسخت بالفعل؛ فعليك بلقاء الفتاة وفي نيتك أن تعرف هل ما دخل قلبك من شك له أساس من صحة أم جهل أمها.
كذلك للتأكد من علاقة الفتاة بك إذا كانت من أجل الفلوس؛ فطمعها حتى تعطيك شبكتك أو ما قدمت لها لتخطبها، ثم قل لها في وجهها أنها جشعة تحب المال والاستغلال، وأنك ترفض أن يكون لك علاقة بمن هذه أخلاقها.
خلاصة قولي:
أعط نفسك فرصة مباشرة لتتأكد أنك لم تظلم الفتاة بفعل أمها الذي قد لا يكون له سبب إلا الجهل والغباء وحسن النية، كذلك لتتأكد من مسألة الاستغلال المادي هذه؛ لأنها غير مستحبة؛ وخاصة أن لك أخلاق الفارس الذي ألزم نفسه بمصروفات خطيبته قبل أن يتزوجها.
فإذا تأكد لك فافسخ على بركة الله بعد أن تمكر لنفسك وتعيد ما تستطيع إعادته من مال أخذته منك.
وإن كنت قد فسخت بالفعل وسبق السيف العزل كما يقولون فلا حرج عليك، وأي واحد شريف عنده أخلاق مثلك كان سيفعل ما فعلت، ولو كان والعياذ بالله بلا دين كان قال لها اقفلي الباب واستغل الموقف.
لا عليك يا رجل، وبارك الله فيك وفي أخلاقك، ورزقك إن شاء الله بمن ترضى دينها وخلقها.. اللهم آمين.