نجوى مصطفى
أنا حاسة إن مشكلتي ملهاش حل بس باحاول أنا اتعرفت على واحد عن طريق النت وقال لي إنه مهندس وإن والدته متوفية ووالده مسافر وأخوه كمان اتجوز وعايش في أمريكا وإنه معظم شغله بيكون في أوروبا وأمريكا جه اتقدم لى وأهلي طلبوا منه البطاقة والشهادة عشان هو جاي لوحده وما يعرفوهوش وكمان من محافظة تانية زعل من ده وقال لي هو أنا جاي من الشارع وكان قبل ما ييجى بأيام قال لي إنه عمل حادثة بالعربية بتاعته ولما جه قال لبابا إنه باع شقته عشان شغل المهم إنه قال لهم هاجيب اللي إنتم عاوزينه بس لما أرجع من السفر لأني مسافر في شغل وسافر عشان يعمل عملية في ضهره زي ما قال لي وإنه ساب الشغل بره وهيفتح شركة صغيرة في مصر عشان يفضل جنبي المهم عمل الشركة واستنيته إنه ييجي تاني لغاية ما كان فيه واحد متقدم لي وأهلي موافقين ساعتها قلت لماما إني بحب واحد تاني اللي كان جه قبل كده المهم قلت له على اللي حصل وكلم ماما واتفق معاها إنه ييجي وهيجيب معاه ناس يعرفهم بدل أهله لأنه مالوش حد لحد ما والده ينزل سألوا عليه في الكلية طلع إنه ما اتخرجش منها جه وقال أنا قعدت فيها سنتين بس ماكملتش وجاب شهادة من أمريكا إنه واخد الهندسة من هناك واتفقنا على إننا نقرا الفاتحة بس هو اتأخر كتير قالوا له فين جواز سفرك قال ضاع مني مع البطاقة وحاجات تانية وطلع بطاقة جديدة وجابها سألوا إذا كان سافر لقوا مالوش جواز سفر باسمه رجع قال أنا مطلع جواز سفر فلسطيني عشان أعرف أسافر لأني ماكنتش عارف آخد التأشيرة المهم اترفض ورجع تاني بابا لما لقاني عاوزاه رضي وقال له تعالى وقرينا الفاتحة واتفقنا إن الشبكة تكون بعد شهرين وسألوه عن تليفون والده بره ساعتها والده كان نازل مصر وقال لهم هو هيكلمكم واتصل بعد فترة على أساس إنهم ييجوا بس ماجاش وعمل مشكلة مع باباه وباباه اتصل علينا وقال لو كلمكم خلوه يكلمني أنا قلقت عليه وفضلت أتصل عليه لحد ما رد الصبح وبعدها كلمت والده لقيته عامل تحويل من تليفونه على تليفون تاني ولقيت صوت الجرس متغير فهمت إنه محوله على شبكة تانية نفس اللي كنت باكلم خطيبي منها وحسيت إن الصوت قريب.
لأن دايما باحس إن صوتهم قريب من بعض شكيت وجبت خط جديد وأنا باكلم خطيبي ع النت اتصلت بنمرة باباه سمعت صوت جرس الموبايل بيرن عنده وبعد كده الصوت اتقفل فضلت أتصل طبعا ماسمعتش صوت الموبايل كلمته من رقمي أنا برده ماسمعتش صوت الموبايل باقول له فين التليفون قال لي بعيد عنى إنتى بتتصلي بيّ ليه ما أنا باكلمك أهو قلت له أصلك سكتّ فقلت أشوفك مالك وطبعا ولا عملنا الشبكة واتخانق مع باباه وباباه سافر وهو مش موافق وبابا قال له خلاص كل شيء نصيب ورجع تاني يتحايل ووافقوا وقلنا نجيب الشبكة واتفقنا على اليوم وجه قال إحنا نجيب الدبل وأكمل الباقى بعدين عشان بعد ما سحبت الفلوس من البنك صرفتها في شغل مهم أنا زعلت وعشان أحل الموقف قلت خلاص نحجزها كلها ويدفع مبلغ وييجي كمان يومين يكمل ونجيبها واتفقنا على الميعاد بعد شهر وهو ما سألش ولا جه ولا جابها وكل ما أقول له يقول لي عندي ظروف صعبة في الشغل غصب عني وبعد ما عزمنا العيلة إن الخطوبة تقريبا بعد شهر ولا اتصل اعتذر ولا أي حاجة وعدى شهرين وجه عشان يجيب الشبكة طبعا كانوا في البيت متضايقين من التصرفات دي وفي الوقت باباه كان نزل عشان يحضر الخطوبة وجبنا الشبكة واستنينا باباه ييجي بس كان مريض جدا زي ما قال هو كان بيكلمني كتير في التليفون ويقول لي أنا مطمّن على ابني وهو معاكي وعدى شهرين كمان وقلنا خلاص تبقى شبكة مرة واحدة بدل ما ييجي مرتين وهو تعبان وحددنا الميعاد وعزمنا العيلة وجه يومها باباه راكب في عربية وهو في عربية تانية وكل واحد مشي لوحده وباتصل عليه التليفون مقفول لغاية ما وصل وباباه لسه ماجاش طبعا الناس كلها قالت ده كداب وملوش أب أصلا إحنا عمرنا ما شفناه وطبعا اليوم باظ على كده وقلنا للناس وطبعا هما مش مصدقين إن والده تعب ووداه المستشفى رجع تاني يوم يقو للي إن باباه تعب وراح المستشفى وإن أهلك غلطانين محدش سأل عني ولا قال لي آجي معاك أطّمن عليه حتى لو كنت كداب كانوا عرفوا ولقيته بيقول لي أنا هاجي بكرة آخد الشبكة وخليها تعدي من غير مشاكل وجه وأخدها وهو ماشي راح مرجعها للجواهرجي تاني وأخد الفلوس باقول له إنت كده قطعت أنت أخدتها ليه يقول لي ماكانش ينفع إن أسيبها لأهلك أنا بوست إيدهم ورجلهم واتذللت ليهم كتير وهما ماحبونيش وكانت معاملتهم ليه وحشة جدا مايتحملهاش بني آدم وكله عشان خاطرك بس أنا هاجيب بابا وناس تانية وهاجيب التحاليل اللي تقول إن والدي تعبان فعلا وهاجي ونحاول نحل الموضوع وقعد يكلمني إنه عمره ما حب غيري وإنه ما يقدرش يسيبني وإنه راجع قريب ليّ وإنه بيجهز لده قلت له أخدت الشبكة ليه وبعتها ليه يقول لي ما أعرفش أمشي بدهب وإحنا هنجيب شبكة تانية مع إنه كان جاي في عربية خاصة وعمال يقول لي افتكري الحلو اللي بيننا أنا مابعتكيش ولا كدبت عليكِ أنا ماليش ذنب في اللي حصل كان غصب عني الظروف هي اللي ضدي بس أنا مش هاسيبك هاجى وأهلك ممكن يضربوني ممكن يعملوا أي حاجة بس بردو هاجي لأني ماينفعش أعيش من غيرك وأنا ماليش غيرك في الدنيا أنا تعبانة جدا.. المصيبه أني بحبه حب جنون حب ما يتوصفش هو عندي الدنيا وما فيها مابقتش عارفة أفكر أكيد إنتم طرف تالت هيفكر بعيد عن أي تحيز وشكرا ليكم وأنا آسفة أني طولت عليكم. ( م)
قد يضللنا الحب أحيانا ويعمي عيوننا عن رؤية الحقيقة التي قد تكون واضحة وضوح الشمس للجميع وربما لنا نحن أيضا لكننا نحن من نضع أيدينا على عيوننا حتى لا نراها وحتى لا نواجهها ونحن نعلم جيدا أن هذا ليس حلا جذريا لكنه تأجيل للمواجهة التي قد تفيقنا من حلم جميل لتضعنا وجها لوجه مع حقيقة بشعة مؤلمة قد لا نتحمل مواجهتها.
لكنها الحقيقة التي تفرض نفسها علينا بقوة شئنا هذا أم أبينا وتأجيل مواجهتها هذا قد يسبب لنا ألما مضاعفا فيما بعد، بعد أن نتسمم بالكامل من جراء أفكارنا ومبرراتنا التي تتناثر في الهواء أمام قوة الحقيقة بعد ذلك.
صديقتي:
لست أدري كيف جاراك أهلك ووافقوا على هذا الشخص الذي بلا هوية فحكاياتك وكلماتك كلها تنطق بشيء واحد ولفظ يلح على أن أكتبه لا أجد غيره لأصفه به "نصاب".
إن فتاك ممثل ومؤلف بارع نسج قصة من وحي خياله وقام بحبكها وإخراجها وتمثيلها في آن واحد وقد أتقن كل شيء لدرجة أن صفق له الحضور بحرارة وهم أنت وأفراد أسرتك.
بعد أن خالت عليكم جميعا خدعته وكذبته المحبوكة ولكنه فيلم أبيض وأسود من أفلام زمان وقصة مكررة ولو أنك أعملت عقلك قليلا وحدقت في الصورة جيدا وربطت الخيوط بعضها ببعض لتوصلت بكل سهولة ويسر إلى الحقيقة التي لم تكن بعيدة عنك.
ففتاك قد خدرك بأسطورة وهمية لحياته ومشروعاته وعلمه وشهاداته وأغدق عليك من فيض حبه -فيبدو أنه محنك في هذا الأمر- فامتلك مشاعرك وخدر عقلك ليستطيع أن يسيرك كيف شاء وقد نجح في هذا نجاحا باهرا.
والدليل على هذا أنك استطعت أنت الأخرى أن تجبري أهلك على وضع من الصعب أن تتقبله أي أسرة، عريس بلا أهل بلا هوية بلا أي إثبات رسمي إلا كلمات يحاول إقناع الجميع بها.
قصص ملفقة لا يقبلها العقل ولكنك قبلتيها عبر مشاعرك وحبك الذي وضع غشاوة ثقيلة على عينيك حتى لا تري الحقيقة كاملة رغم وضوحها.
أنت نفسك قد ساورك الشك وحاولت التأكد من شكوكك وتبين لك صدقها وبالرغم من ذلك تحاولين التغاضي عنها وتصرين على التمسك بالأحلام والسير وراء السراب بخطى سريعة.
فها أنت تكتشفين أن صوت والده قريب جدا من صوته ولكنك لم تتشرفي بلقائه حتى الآن وقد ساورك الشك إنه يتقمص شخصية والده بالصوت فقط ليوهمكم جميعا بوجوده.
وهاهو كلما حدثك عن شيء جاء في اليوم التالي لينفيه بطريق المغامرات وأحداث الأكشن فوالده على التليفون قادم في الطريق وفجأة "أكشن" حادثة مريعة على الطريق تمنعه من الحضور لأنه لا يمكن أن يتواجدا معا في مكان واحد؛ لأنهما ليس إلا شخص واحد.
لم يعطك معلومة واحدة صحيحة عن نفسه فشهادته كذب وأكيد أن هذه الأمريكية مزورة وجواز سفره وبطاقته وكل بياناته الرسمية ليس لديكم ما يثبتها.
حتى الشبكة أخذها وأعادها إلى الجواهرجي واسترد ثمنها وهو بهذا قد أنهى الموضوع صراحة بعدما شعر أن لعبته أوشكت على الانكشاف.
صديقتي:
يبدو أن فتاك نصاب عالمي أو هو مريض نفسي إنسان معدم يحاول أن يجعل لنفسه كيانا من خلال حكايات ملفقة وأكاذيب يعيشها هو ويجعل الآخرين يعيشونها بكيانهم.
إن الحقيقة واضحة وضوح الشمس ومهما كانت درجة حبك له فليس أمامك إلا أن تنسيه لتعيشي حياتك في النور بعيدا عن الأكاذيب والحيل وهذه الأفلام القديمة.
وعليك كما تقول أمك وكما يقول والدك أن تسجدي لله سبحانه وتعالى شكرا أن أيقظك في الوقت المناسب وقبل أن تكون الخسائر أكبر من قدرتك على تحملها.
ابتعدي عنه تماما وأنا على يقين أنه لن يعود ثانية فعليك أن تخضعي التجربة كاملة لعقلك حتى يساعدك على اجتياز الأزمة.
لا تصغي له ثانية حتى ولو حاول هذا؛ لأنه يمتلك قدرة رهيبة على إقناعك بقصصه الملفقة والتي لا أساس لها إلا في خياله المريض فقط.
أنا حاسة إن مشكلتي ملهاش حل بس باحاول أنا اتعرفت على واحد عن طريق النت وقال لي إنه مهندس وإن والدته متوفية ووالده مسافر وأخوه كمان اتجوز وعايش في أمريكا وإنه معظم شغله بيكون في أوروبا وأمريكا جه اتقدم لى وأهلي طلبوا منه البطاقة والشهادة عشان هو جاي لوحده وما يعرفوهوش وكمان من محافظة تانية زعل من ده وقال لي هو أنا جاي من الشارع وكان قبل ما ييجى بأيام قال لي إنه عمل حادثة بالعربية بتاعته ولما جه قال لبابا إنه باع شقته عشان شغل المهم إنه قال لهم هاجيب اللي إنتم عاوزينه بس لما أرجع من السفر لأني مسافر في شغل وسافر عشان يعمل عملية في ضهره زي ما قال لي وإنه ساب الشغل بره وهيفتح شركة صغيرة في مصر عشان يفضل جنبي المهم عمل الشركة واستنيته إنه ييجي تاني لغاية ما كان فيه واحد متقدم لي وأهلي موافقين ساعتها قلت لماما إني بحب واحد تاني اللي كان جه قبل كده المهم قلت له على اللي حصل وكلم ماما واتفق معاها إنه ييجي وهيجيب معاه ناس يعرفهم بدل أهله لأنه مالوش حد لحد ما والده ينزل سألوا عليه في الكلية طلع إنه ما اتخرجش منها جه وقال أنا قعدت فيها سنتين بس ماكملتش وجاب شهادة من أمريكا إنه واخد الهندسة من هناك واتفقنا على إننا نقرا الفاتحة بس هو اتأخر كتير قالوا له فين جواز سفرك قال ضاع مني مع البطاقة وحاجات تانية وطلع بطاقة جديدة وجابها سألوا إذا كان سافر لقوا مالوش جواز سفر باسمه رجع قال أنا مطلع جواز سفر فلسطيني عشان أعرف أسافر لأني ماكنتش عارف آخد التأشيرة المهم اترفض ورجع تاني بابا لما لقاني عاوزاه رضي وقال له تعالى وقرينا الفاتحة واتفقنا إن الشبكة تكون بعد شهرين وسألوه عن تليفون والده بره ساعتها والده كان نازل مصر وقال لهم هو هيكلمكم واتصل بعد فترة على أساس إنهم ييجوا بس ماجاش وعمل مشكلة مع باباه وباباه اتصل علينا وقال لو كلمكم خلوه يكلمني أنا قلقت عليه وفضلت أتصل عليه لحد ما رد الصبح وبعدها كلمت والده لقيته عامل تحويل من تليفونه على تليفون تاني ولقيت صوت الجرس متغير فهمت إنه محوله على شبكة تانية نفس اللي كنت باكلم خطيبي منها وحسيت إن الصوت قريب.
لأن دايما باحس إن صوتهم قريب من بعض شكيت وجبت خط جديد وأنا باكلم خطيبي ع النت اتصلت بنمرة باباه سمعت صوت جرس الموبايل بيرن عنده وبعد كده الصوت اتقفل فضلت أتصل طبعا ماسمعتش صوت الموبايل كلمته من رقمي أنا برده ماسمعتش صوت الموبايل باقول له فين التليفون قال لي بعيد عنى إنتى بتتصلي بيّ ليه ما أنا باكلمك أهو قلت له أصلك سكتّ فقلت أشوفك مالك وطبعا ولا عملنا الشبكة واتخانق مع باباه وباباه سافر وهو مش موافق وبابا قال له خلاص كل شيء نصيب ورجع تاني يتحايل ووافقوا وقلنا نجيب الشبكة واتفقنا على اليوم وجه قال إحنا نجيب الدبل وأكمل الباقى بعدين عشان بعد ما سحبت الفلوس من البنك صرفتها في شغل مهم أنا زعلت وعشان أحل الموقف قلت خلاص نحجزها كلها ويدفع مبلغ وييجي كمان يومين يكمل ونجيبها واتفقنا على الميعاد بعد شهر وهو ما سألش ولا جه ولا جابها وكل ما أقول له يقول لي عندي ظروف صعبة في الشغل غصب عني وبعد ما عزمنا العيلة إن الخطوبة تقريبا بعد شهر ولا اتصل اعتذر ولا أي حاجة وعدى شهرين وجه عشان يجيب الشبكة طبعا كانوا في البيت متضايقين من التصرفات دي وفي الوقت باباه كان نزل عشان يحضر الخطوبة وجبنا الشبكة واستنينا باباه ييجي بس كان مريض جدا زي ما قال هو كان بيكلمني كتير في التليفون ويقول لي أنا مطمّن على ابني وهو معاكي وعدى شهرين كمان وقلنا خلاص تبقى شبكة مرة واحدة بدل ما ييجي مرتين وهو تعبان وحددنا الميعاد وعزمنا العيلة وجه يومها باباه راكب في عربية وهو في عربية تانية وكل واحد مشي لوحده وباتصل عليه التليفون مقفول لغاية ما وصل وباباه لسه ماجاش طبعا الناس كلها قالت ده كداب وملوش أب أصلا إحنا عمرنا ما شفناه وطبعا اليوم باظ على كده وقلنا للناس وطبعا هما مش مصدقين إن والده تعب ووداه المستشفى رجع تاني يوم يقو للي إن باباه تعب وراح المستشفى وإن أهلك غلطانين محدش سأل عني ولا قال لي آجي معاك أطّمن عليه حتى لو كنت كداب كانوا عرفوا ولقيته بيقول لي أنا هاجي بكرة آخد الشبكة وخليها تعدي من غير مشاكل وجه وأخدها وهو ماشي راح مرجعها للجواهرجي تاني وأخد الفلوس باقول له إنت كده قطعت أنت أخدتها ليه يقول لي ماكانش ينفع إن أسيبها لأهلك أنا بوست إيدهم ورجلهم واتذللت ليهم كتير وهما ماحبونيش وكانت معاملتهم ليه وحشة جدا مايتحملهاش بني آدم وكله عشان خاطرك بس أنا هاجيب بابا وناس تانية وهاجيب التحاليل اللي تقول إن والدي تعبان فعلا وهاجي ونحاول نحل الموضوع وقعد يكلمني إنه عمره ما حب غيري وإنه ما يقدرش يسيبني وإنه راجع قريب ليّ وإنه بيجهز لده قلت له أخدت الشبكة ليه وبعتها ليه يقول لي ما أعرفش أمشي بدهب وإحنا هنجيب شبكة تانية مع إنه كان جاي في عربية خاصة وعمال يقول لي افتكري الحلو اللي بيننا أنا مابعتكيش ولا كدبت عليكِ أنا ماليش ذنب في اللي حصل كان غصب عني الظروف هي اللي ضدي بس أنا مش هاسيبك هاجى وأهلك ممكن يضربوني ممكن يعملوا أي حاجة بس بردو هاجي لأني ماينفعش أعيش من غيرك وأنا ماليش غيرك في الدنيا أنا تعبانة جدا.. المصيبه أني بحبه حب جنون حب ما يتوصفش هو عندي الدنيا وما فيها مابقتش عارفة أفكر أكيد إنتم طرف تالت هيفكر بعيد عن أي تحيز وشكرا ليكم وأنا آسفة أني طولت عليكم. ( م)
قد يضللنا الحب أحيانا ويعمي عيوننا عن رؤية الحقيقة التي قد تكون واضحة وضوح الشمس للجميع وربما لنا نحن أيضا لكننا نحن من نضع أيدينا على عيوننا حتى لا نراها وحتى لا نواجهها ونحن نعلم جيدا أن هذا ليس حلا جذريا لكنه تأجيل للمواجهة التي قد تفيقنا من حلم جميل لتضعنا وجها لوجه مع حقيقة بشعة مؤلمة قد لا نتحمل مواجهتها.
لكنها الحقيقة التي تفرض نفسها علينا بقوة شئنا هذا أم أبينا وتأجيل مواجهتها هذا قد يسبب لنا ألما مضاعفا فيما بعد، بعد أن نتسمم بالكامل من جراء أفكارنا ومبرراتنا التي تتناثر في الهواء أمام قوة الحقيقة بعد ذلك.
صديقتي:
لست أدري كيف جاراك أهلك ووافقوا على هذا الشخص الذي بلا هوية فحكاياتك وكلماتك كلها تنطق بشيء واحد ولفظ يلح على أن أكتبه لا أجد غيره لأصفه به "نصاب".
إن فتاك ممثل ومؤلف بارع نسج قصة من وحي خياله وقام بحبكها وإخراجها وتمثيلها في آن واحد وقد أتقن كل شيء لدرجة أن صفق له الحضور بحرارة وهم أنت وأفراد أسرتك.
بعد أن خالت عليكم جميعا خدعته وكذبته المحبوكة ولكنه فيلم أبيض وأسود من أفلام زمان وقصة مكررة ولو أنك أعملت عقلك قليلا وحدقت في الصورة جيدا وربطت الخيوط بعضها ببعض لتوصلت بكل سهولة ويسر إلى الحقيقة التي لم تكن بعيدة عنك.
ففتاك قد خدرك بأسطورة وهمية لحياته ومشروعاته وعلمه وشهاداته وأغدق عليك من فيض حبه -فيبدو أنه محنك في هذا الأمر- فامتلك مشاعرك وخدر عقلك ليستطيع أن يسيرك كيف شاء وقد نجح في هذا نجاحا باهرا.
والدليل على هذا أنك استطعت أنت الأخرى أن تجبري أهلك على وضع من الصعب أن تتقبله أي أسرة، عريس بلا أهل بلا هوية بلا أي إثبات رسمي إلا كلمات يحاول إقناع الجميع بها.
قصص ملفقة لا يقبلها العقل ولكنك قبلتيها عبر مشاعرك وحبك الذي وضع غشاوة ثقيلة على عينيك حتى لا تري الحقيقة كاملة رغم وضوحها.
أنت نفسك قد ساورك الشك وحاولت التأكد من شكوكك وتبين لك صدقها وبالرغم من ذلك تحاولين التغاضي عنها وتصرين على التمسك بالأحلام والسير وراء السراب بخطى سريعة.
فها أنت تكتشفين أن صوت والده قريب جدا من صوته ولكنك لم تتشرفي بلقائه حتى الآن وقد ساورك الشك إنه يتقمص شخصية والده بالصوت فقط ليوهمكم جميعا بوجوده.
وهاهو كلما حدثك عن شيء جاء في اليوم التالي لينفيه بطريق المغامرات وأحداث الأكشن فوالده على التليفون قادم في الطريق وفجأة "أكشن" حادثة مريعة على الطريق تمنعه من الحضور لأنه لا يمكن أن يتواجدا معا في مكان واحد؛ لأنهما ليس إلا شخص واحد.
لم يعطك معلومة واحدة صحيحة عن نفسه فشهادته كذب وأكيد أن هذه الأمريكية مزورة وجواز سفره وبطاقته وكل بياناته الرسمية ليس لديكم ما يثبتها.
حتى الشبكة أخذها وأعادها إلى الجواهرجي واسترد ثمنها وهو بهذا قد أنهى الموضوع صراحة بعدما شعر أن لعبته أوشكت على الانكشاف.
صديقتي:
يبدو أن فتاك نصاب عالمي أو هو مريض نفسي إنسان معدم يحاول أن يجعل لنفسه كيانا من خلال حكايات ملفقة وأكاذيب يعيشها هو ويجعل الآخرين يعيشونها بكيانهم.
إن الحقيقة واضحة وضوح الشمس ومهما كانت درجة حبك له فليس أمامك إلا أن تنسيه لتعيشي حياتك في النور بعيدا عن الأكاذيب والحيل وهذه الأفلام القديمة.
وعليك كما تقول أمك وكما يقول والدك أن تسجدي لله سبحانه وتعالى شكرا أن أيقظك في الوقت المناسب وقبل أن تكون الخسائر أكبر من قدرتك على تحملها.
ابتعدي عنه تماما وأنا على يقين أنه لن يعود ثانية فعليك أن تخضعي التجربة كاملة لعقلك حتى يساعدك على اجتياز الأزمة.
لا تصغي له ثانية حتى ولو حاول هذا؛ لأنه يمتلك قدرة رهيبة على إقناعك بقصصه الملفقة والتي لا أساس لها إلا في خياله المريض فقط.