الأستاذه / ناديه نــور الصحفيه ترد علي سؤال إحدي الصديقات
هو فين المساواة بين الرجل والمرأة اللي قال عليهم ربنا، وإحنا في بيت بابا هو الآمر الناهي وماما ولا كأنها موجودة، وبيسمحوا لإخواتي الصبيان يعملوا كل حاجة والبنات لأ.. والله حرام أنا مش عارفة فين الحلال والحرام.. ساعدوني ربنا يساعدكم ويجزيكم خير
رد الأستاذه / ناديه نــور
الصديقة العزيزة:
المساواة بين الرجل والمرأة في الدين متوفرة، ولها مكانها الذي جعل للمرأة دوراً في حياة أسرتها لا يقل أهمية عن دور الرجل بالتمام، وجاءت المساواة في الدين في الواجبات وفي الحقوق.
ففي الواجبات: كل منهما يتساوى في أداء الفروض مثل الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، والصدقة.. إلخ حتى الجهاد للمرأة فيه دور مهم؛ أما في القتال بالمساعدة في التمريض أو ما شابه، أو في الصبر على بيتها وزوجها وأولادها، وبالتالي يتساوى كل منهما في الثواب والعقاب.
ذهبت نساء الأنصار (أهل المدينة) يشكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم من تقصيرهم في العبادة والجهاد قالوا: إن الرجال ينالون ثواب صلاة الجماعة في المساجد، ويحضرون مجالس العلم، ويدعون في سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ويقاتلون في الحروب فيفوزون بإحدى الحسنيين الشهادة أو النصر. وهن جالسات في البيوت محرومات من هذه النعم؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معناه: إن صبر المرأة على زوجها وبيتها وأولادها يعادل كل هذا.
أما في الحقوق فللمرأة مثل الرجل تماما: حق التعليم والعمل والخروج للمساجد أو دروس العلم، ولها من أهلها حق الرعاية والحماية التي تنتقل بعد ذلك لزوجها، كما أن لها المهر والأساس (العفش، والمنقولات) ومسكن الزوجية والنفقة، والحب والرعاية وللرجل الطاعة، والحب، والاحترام قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ، وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ، وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ}. فالزوج هو ولي أمر الزوجة لذا وجب على المرأة الطاعة، ووجب عليها أيضا أن تعلم أولادها طاعة الأب واحترامه.
وما يحدث يا صديقتي في بيتكم وبيوت الناس في زماننا؛ هذا لا علاقة له بالمساواة ولا بالظلم ولا أي شيء على الإطلاق؛ فما لا يعجبك من تصرفات أمك هو الطبيعي؛ حيث يقود أبوك البيت بطريقته التي لا شورى فيها، والإسلام بنى كل العلاقات الإنسانية على الشورى، أو ما يتشدق به الغرب تحت اسم الديمقراطية.
وبما أنه لا شورى ولا مناقشة في أمور الحياة بسيطها وكبيرهاا يكون سؤالك اللامنطقي بأن الشباب إخوتك يخرجون ويدخلون ويتأخرون، وأنت -وبالطبع أخواتك البنات- لا تساوونهم في ذلك.
وكلامي يا صديقتي معناه: أن خطأ يجر خطأ، ولا علاقة للدين بهذا، ولا علاقة للمساواة بهذا؛ فطريقة أبيك التي لا تعجبك تجدينها على العكس في بيت آخر؛ فتجدين الأم متسلطة تملك زمام الأمور، وتترك للبنات حرية الدخول والخروج والتأخير... إلخ فهل هذه مساواة؟!! أم..؟!!
المساواة صديقتي: موجودة ولكن بمقاييس؛ فلقد أتاح لك أهلك فرصة التعليم مثلك مثل أخيك بالتمام، كما سمحوا لك بالخروج للمدارس وللجامعة مثلك مثل إخوتك الذكور بالتمام، وسمحوا لك بالزمالة، والصداقة، مع زملاء الدراسة والجيران والأقارب، وربما تكونين تعملين مثلك مثل الذكور، ولك حرية الرأي وإن كانت طبيعة الحياة في بلاد العالم الثالث تمنع الرأي والرأي الآخر بدأ من سياسة الدولة وانتهاءً بسياسة البيوت.
والمساواة أنك ستتزوجين مثل أخيك؛ ولكن هناك فرق بين الشاب والفتاة بطبيعة كونهما ذكر وأنثى؛ فالأنثى تنتظر الرجل ليتقدم للزواج منها؛ فهل من المساواة أن تتقدم المرأة للرجل تخطبه وتتزوجه، ولا من رأيك المساواة في الخروج والدخول فقط.
المساواة صديقتي لها معايير ومقاييس تتفق في الأصول وتختلف في التفاصيل؛ فأبوك هو المسيطر على البيت لأن الله تبارك وتعالى أعطاه القوامة على المرأة بشيئين: الأول العقل الذي يسيطر عند الرجل بنسبة 90% وتتحكم العاطفة في المرأة بذات النسبة. ولو حدثت المساواة وتركنا للمرأة حرية التصرف في أمور حياة البيت والأولاد بالعاطفة لضاع البيت ولضاع الأولاد.
أما الأمر الثاني الذي فضل الله به الرجل على المرأة؛ فهو الإنفاق؛ حتى لو ملكت المرأة مال قارون؛ فلها أن ينفق عليها زوجها من سعته قال تعالى: "فلينفق ذو سعة من سعته"؛ إذن لا تساويَ بين الرجل والمرأة لا في القوامة ولا الإنفاق قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}.
فلو تقدمت الفتاة لخطبة الرجل صديقتي، ثم أنشأت منزل الزوجية وقامت بالإنفاق عليه تكون متساوية مع الرجل؛ وحيث إنها لن تفعل؛ فللرجل عليها درجة واحدة في مقابلها تحمل المرأة وتلد وتعتني بأولادها وبيتها وزوجها وحياتها؛ لذا فقد عادت المساواة مرة أخرى؛ فهو يكد ويعمل ويأتي بالمال، ويقوم بالحماية والقيادة، وهي تنجب وتهتم بحياة زوجها، وأولادها، وبيتها.
لذلك يا صديقتي لفظ المساواة لفظ مطلق يلزمه حدود تتفق مع تقاليدنا وعادتنا وديننا، فالخروج للفتاة دون سبب جوهري ولهدف فيه مصلحة لا اسم له في الشرع، واسمه على لسان العامة لن يعجبك، فما بالك بالتأخير!!!
والمساواة يا صديقتي يلزمها أن تعرفي حقوقك وواجباتك وما عليك من واجبات تؤدينها وفي نيتك شيئان: الأول رضا الله تبارك وتعالى، والثاني طاعة لله ولأهلك. أما الحقوق؛ فعليك بها لأن الحقوق تؤخذ ولا تُمنح وحقوقك في التدين، والتعلم، والعمل هي التي تحتاج للمساواة، وليس الخروج والدخول... ولا أنت رأيك إيه؟!
هو فين المساواة بين الرجل والمرأة اللي قال عليهم ربنا، وإحنا في بيت بابا هو الآمر الناهي وماما ولا كأنها موجودة، وبيسمحوا لإخواتي الصبيان يعملوا كل حاجة والبنات لأ.. والله حرام أنا مش عارفة فين الحلال والحرام.. ساعدوني ربنا يساعدكم ويجزيكم خير
رد الأستاذه / ناديه نــور
الصديقة العزيزة:
المساواة بين الرجل والمرأة في الدين متوفرة، ولها مكانها الذي جعل للمرأة دوراً في حياة أسرتها لا يقل أهمية عن دور الرجل بالتمام، وجاءت المساواة في الدين في الواجبات وفي الحقوق.
ففي الواجبات: كل منهما يتساوى في أداء الفروض مثل الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، والصدقة.. إلخ حتى الجهاد للمرأة فيه دور مهم؛ أما في القتال بالمساعدة في التمريض أو ما شابه، أو في الصبر على بيتها وزوجها وأولادها، وبالتالي يتساوى كل منهما في الثواب والعقاب.
ذهبت نساء الأنصار (أهل المدينة) يشكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم من تقصيرهم في العبادة والجهاد قالوا: إن الرجال ينالون ثواب صلاة الجماعة في المساجد، ويحضرون مجالس العلم، ويدعون في سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ويقاتلون في الحروب فيفوزون بإحدى الحسنيين الشهادة أو النصر. وهن جالسات في البيوت محرومات من هذه النعم؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معناه: إن صبر المرأة على زوجها وبيتها وأولادها يعادل كل هذا.
أما في الحقوق فللمرأة مثل الرجل تماما: حق التعليم والعمل والخروج للمساجد أو دروس العلم، ولها من أهلها حق الرعاية والحماية التي تنتقل بعد ذلك لزوجها، كما أن لها المهر والأساس (العفش، والمنقولات) ومسكن الزوجية والنفقة، والحب والرعاية وللرجل الطاعة، والحب، والاحترام قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ، وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ، وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ}. فالزوج هو ولي أمر الزوجة لذا وجب على المرأة الطاعة، ووجب عليها أيضا أن تعلم أولادها طاعة الأب واحترامه.
وما يحدث يا صديقتي في بيتكم وبيوت الناس في زماننا؛ هذا لا علاقة له بالمساواة ولا بالظلم ولا أي شيء على الإطلاق؛ فما لا يعجبك من تصرفات أمك هو الطبيعي؛ حيث يقود أبوك البيت بطريقته التي لا شورى فيها، والإسلام بنى كل العلاقات الإنسانية على الشورى، أو ما يتشدق به الغرب تحت اسم الديمقراطية.
وبما أنه لا شورى ولا مناقشة في أمور الحياة بسيطها وكبيرهاا يكون سؤالك اللامنطقي بأن الشباب إخوتك يخرجون ويدخلون ويتأخرون، وأنت -وبالطبع أخواتك البنات- لا تساوونهم في ذلك.
وكلامي يا صديقتي معناه: أن خطأ يجر خطأ، ولا علاقة للدين بهذا، ولا علاقة للمساواة بهذا؛ فطريقة أبيك التي لا تعجبك تجدينها على العكس في بيت آخر؛ فتجدين الأم متسلطة تملك زمام الأمور، وتترك للبنات حرية الدخول والخروج والتأخير... إلخ فهل هذه مساواة؟!! أم..؟!!
المساواة صديقتي: موجودة ولكن بمقاييس؛ فلقد أتاح لك أهلك فرصة التعليم مثلك مثل أخيك بالتمام، كما سمحوا لك بالخروج للمدارس وللجامعة مثلك مثل إخوتك الذكور بالتمام، وسمحوا لك بالزمالة، والصداقة، مع زملاء الدراسة والجيران والأقارب، وربما تكونين تعملين مثلك مثل الذكور، ولك حرية الرأي وإن كانت طبيعة الحياة في بلاد العالم الثالث تمنع الرأي والرأي الآخر بدأ من سياسة الدولة وانتهاءً بسياسة البيوت.
والمساواة أنك ستتزوجين مثل أخيك؛ ولكن هناك فرق بين الشاب والفتاة بطبيعة كونهما ذكر وأنثى؛ فالأنثى تنتظر الرجل ليتقدم للزواج منها؛ فهل من المساواة أن تتقدم المرأة للرجل تخطبه وتتزوجه، ولا من رأيك المساواة في الخروج والدخول فقط.
المساواة صديقتي لها معايير ومقاييس تتفق في الأصول وتختلف في التفاصيل؛ فأبوك هو المسيطر على البيت لأن الله تبارك وتعالى أعطاه القوامة على المرأة بشيئين: الأول العقل الذي يسيطر عند الرجل بنسبة 90% وتتحكم العاطفة في المرأة بذات النسبة. ولو حدثت المساواة وتركنا للمرأة حرية التصرف في أمور حياة البيت والأولاد بالعاطفة لضاع البيت ولضاع الأولاد.
أما الأمر الثاني الذي فضل الله به الرجل على المرأة؛ فهو الإنفاق؛ حتى لو ملكت المرأة مال قارون؛ فلها أن ينفق عليها زوجها من سعته قال تعالى: "فلينفق ذو سعة من سعته"؛ إذن لا تساويَ بين الرجل والمرأة لا في القوامة ولا الإنفاق قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}.
فلو تقدمت الفتاة لخطبة الرجل صديقتي، ثم أنشأت منزل الزوجية وقامت بالإنفاق عليه تكون متساوية مع الرجل؛ وحيث إنها لن تفعل؛ فللرجل عليها درجة واحدة في مقابلها تحمل المرأة وتلد وتعتني بأولادها وبيتها وزوجها وحياتها؛ لذا فقد عادت المساواة مرة أخرى؛ فهو يكد ويعمل ويأتي بالمال، ويقوم بالحماية والقيادة، وهي تنجب وتهتم بحياة زوجها، وأولادها، وبيتها.
لذلك يا صديقتي لفظ المساواة لفظ مطلق يلزمه حدود تتفق مع تقاليدنا وعادتنا وديننا، فالخروج للفتاة دون سبب جوهري ولهدف فيه مصلحة لا اسم له في الشرع، واسمه على لسان العامة لن يعجبك، فما بالك بالتأخير!!!
والمساواة يا صديقتي يلزمها أن تعرفي حقوقك وواجباتك وما عليك من واجبات تؤدينها وفي نيتك شيئان: الأول رضا الله تبارك وتعالى، والثاني طاعة لله ولأهلك. أما الحقوق؛ فعليك بها لأن الحقوق تؤخذ ولا تُمنح وحقوقك في التدين، والتعلم، والعمل هي التي تحتاج للمساواة، وليس الخروج والدخول... ولا أنت رأيك إيه؟!