الأول أحب أشكركم بجد عشان دايما بتجاوبوا على أي سؤال وبتهتموا بمشاكلنا, جزاكم الله كل خير.
الموضوع إني ارتبطت بواحد وحبيته أوي، وفجأة دخل حياتي واحد غيره اللي هو زميلي في الكلية, فبدأت أتعلق بيه وأنفّض للي بيحبني أوي وكنت بحبه واللي كان في نيته يتقدم لي كمان وفاتح أهله في الموضوع. وطبعا عشان القلب مابيقدرش يتعلق باتنين، بدأت أحس إني باكرهه وإني بحب زميلي ده, وبعت لكم ساعتها قولتولي أسيبه عشان ما أظلموش. ورحت فعلا قلت له إحنا مش هينفع نكمل مع بعض، بس هو ما تقبلش الفكرة وما قدرش يبعد عني أبدا, وفضل يترجاني إنه يفضل معايا, وأنا أحرجته كذا مرة وهو استحمل كل ده عشان بس يفضل معايا. لحد ما في الآخر رحت مرة لزميلي وسألته بالصدفة هو أنت مرتبط؟ قال لي آه مرتبط بواحدة من سنتين. وبجد اتصدمت أوي لأنه كان بيعمل تصرفات معايا بتقول إنه معجب بي، ده غير إني عملت كل ده في الشخص اللي حبني عشان أنا موهومة بحبه لي, والغريبة إنه كان بييجي يقول لي هافتقدك، وإنتِ فين وييجي يقعد جنبي ويعمل تصرفات بتقول إنه معجب بي فازاي يكون مرتبط بواحدة ويعمل معايا كده؟؟
بصراحة حسيت إنه إنسان أناني بيلعب ببنات الناس، وساعتها التفتّ للي حبني بجد واللي أنا جرحته ودست على كرامته. وحاولت أرجع كل اللي ما بيننا زي الأول, وهو إداني فرصة وقعدنا حوالي 4 شهور لحد دلوقتي. بس طول الـ4 شهور كان بيحصل ما بيننا خلافات كتيرة جدا. كل يوم نتخانق، وعلى أتفه الحاجات. وأنا ما بعرفش أذاكر وأنا متخانقة معاه، وهو حياته اتنكدت بسبب خناقتنا. فقرر إنه يسيبني،وبدأ ما يردش على اتصالاتي ويقفل موبايله أحيانا. وأنا الموضوع ده جنني،وكنت باتصل بيه بشكل هيستيري ولما لقيته قافل موبايله،رحت وجبت نمرة بيته وكلمته على البيت وعملت له مشكلة مع أهله؛ لأن اللي ردت عليّ أمه وقلت لها أنا اللي هو عايز يخطبني، فهي اتضايقت أوي من الكلمة دي. وكلمته فقال لي أنا هاسيبك,قلت له لأ ما تقدرش ومش ممكن, بس هو كان خلاص أخد القرار, وقال لي إنه مش قادر ينسي إني سبته عشان زميلي، وإنه مش ممكن يحس معايا بالأمان بعد كده، يعني زي ما سبته مرة عشان نزوة، ممكن أسيبه مرة تانية عشان نزوة تانية, لدرجة إني قلت له يعني أنا مافيش فيّ حاجة واحدة حلوة؟؟ وبجد مش عارفة أوصف لكم العذاب اللي باتعذبه من ساعتها لحد دلوقتي،وإحنا بقالنا حوالي 5 أيام سايبين بعض, بجد حسيت أد إيه أنا كنت باعذبه لما كان بيتوسل لي وماكنتش باديله وش، دارت الأيام ورجعت عليّ كل اللي عملته فيه, وحاسة بعذاب شديد، ومكتئبة جدا وليل ونهار قاعدة باعيط، ومش عارفة أذاكر أي حاجة وعملت وحش جدا في الامتحان, خصوصا إني في كلية صيدلة وهي محتاجة مذاكرة جامدة.
بجد أنا حياتي عبارة عن جحيم, وباحس إني خاينة ووحشة وقاسية، وإن أنا السبب في كل اللي بيحصل لي دلوقتي, أنا اللي خنته.
وفكرت أروح لدكتور نفسي بس قلت هيعمل لي إيه؟ ده غير إني ماعنديش وقت لكده، أنا عندي امتحانات ورا بعضها، وبحاول أتصل بيه كل يوم مابيردش عليّ, بقيت حاسة إنه بيكرهني جدا, لدرجة إنه قال لي أنا لما ببعد عنك بارتاح, في حين إنه قبل كده ماكانش بيقدر يبعد عني ساعة واحدة. أنا فكرت أنتحر من كتر العذاب اللي باتعذبه وحاسة بيه, لولا إني عارفة إنه حرام, بس بجد ألم لا يوصف،خصوصا إحساس إن أنا السبب في كل ده, أنا بجد محتاجة لكم. (م)
لا أحد يتعلم من أخطائه بلا ثمن يا صديقتي، كما أن كل إنسان لابد وأن يتحمل ما فعله بنفسه في النهاية، ويقبل نتائج الاختيارات التي أقدم عليها بكامل قواه العقلية بلا تهديد ولا إجبار!
وما وصلت إليه هو ما تستحقينه بالفعل، ولو كنت تعتقدين غير ذلك!
فقد تركت فتاك المحب الولهان، وذهبت لغيره، بلا تفكير في مصيره ولا مشاعره، ودون حتى أن تتأكدي من مشاعر من رحلت إليه!!
وهكذا مضت بك الحياة لفترة، وأنت متصورة أن الدنيا قد دانت لك، وأصبحت ملكك، غير عالمة بأمر الضربة التي تعدها لك الأيام في الخفاء!!
لقد تصورت أن الحب مجرد كلمات إعجاب، ومشاعر يتم تخمينها، بلا دليل شفهي ومصارحة أكيدة، وراهنت -للأسف- على الرجل الخطأ!
وعندما أفقت من وهمك، واكتشفت الحقيقة المرة، لم تفكري في أخذ هدنة ولا لحظة لإعادة ترتيب الأوراق، وإنما سارعت على الفور بنقل "العطاء" على غيره، الفتى "الاستبن" الذي كنت لا تزالين محتفظة به للظروف!!!!
والأكثر من هذا، أن تدّعي أنك "تحبينه"!!!
فأي حب هذا الذي جعلك تتركينه فور شعورك بمشاعر تجاه غيره، وأي حب هذا الذي يجعلك لا تعودين إليه إلا بعد أن فقدت الأمل في الآخر!!
بل إنك لم تحاولي حتى تعويضه، والتكفير عن ذنبك في حقه، ولكنك سمحت للمشاكل والخلافات أن تتسرب إلى علاقتكما، ثم زدت الطين بلة باتصالك بوالدته وإخبارها الخبر السعيد: أنك خطيبة ابنها!!!
هكذا؟؟ مرة واحدة؟؟؟ بلا حساب لما يمكن أن يسببه ذلك له من مشكلات مع أهله؟!! بلا مراعاة لمشاعر والدته التي سوف تشعر فورا أنها كم مهمل في حياة ابنها وأنه يتصرف من وراء ظهرها؟!!
ثم تتعجبين يا صديقتي مما وصلت إليه الأمور؟!!
ولكن هذا أقل ما كان يجب أن يحدث، وأكثر النهايات عدلا التي يمكن الوصول إليها!!
فأنت لم تحبي هذا الفتى من قريب أو بعيد، غير أنه كان مصدر الغذاء العاطفي فقط بالنسبة إليك، مصدر إمدادك بالإشباع النفسي فحسب، لكنه أبدا لم يكن حبيبا ولن يكون!!
ولعل أفضل ما يمكنك عمله الآن، أن ترضخي للواقع، وتعرفي أنه ليس من المفروض أن تسير الدنيا وفق إرادتنا طوال الوقت، وكما نربح في بعض المواقف، فإنه من الطبيعي أن نخسر في أخرى.
تعلمي الدرس، وأتقني اللعبة، ولا تسمحي لنفس الأخطاء أن تحدث في علاقاتك القادمة أبدا، هكذا يمكننا القول إنك خرجت بدرس قيم، ربما يعوضك -ذات يوم- عن الخسارة الكبيرة التي تعرضت لها.