نجلاء محفوظ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا مستغربة نفسي وحاسة إنها مش أنا. والإحساس ده من 3 سنين، فمن كتر ما قعدت معايا بدأت أصدق إنها أنا. السبب إني حاسة إني كنت شخصية وبقيت شخصية تانية ومعرفش إيه السبب. بس أكتر حاجة أنا ملاحظة فيها تغير وكل اللي حوالي طبعا ومضايقاني ومنغصة حياتي هي إني كنت متعودة أذاكر وأتفوق وكان تفوقي ده بيسبب لي سعادة كبيرة. واتعودت أحس السعادة دي كل سنة عند النتيجة لحد تالتة ثانوي ودخلت كلية الطب.
وأنا دلوقتي في تالتة طب.. من أول يوم لي في الكلية وأنا بقيت مستهترة ومش بحب أذاكر ومش بذاكر فعلا وكان عندي دور تاني السنة اللي فاتت وتقديراتي وحشة وطول اليوم تلفزيون ولعب ونت. أنا مش حابة التغيير اللي حصل وحاولت أرجع لكن محاولاتي فشلت. وكمان أنا مش عارفة اتغيرت ليه.. وبقيت أكتر حاجة بفكر فيها إن نفسي أحب وأتجوز وبحس كمان إن الموضوع ده بقى يشغلني عن المذاكرة.
أنا آسفة إني طولت عليكم وأتمنى تساعدوني. شكرا
ز.
أسعدني أنك قررت الوقوف بحزم مع نفسك لمناقشة التغير للأسوأ -مع الأسف- الذي حدث لك مؤخرا. فقد تناسيت أننا لن نظل على نفس أحوالنا وأننا إما أن نتغير للأحسن أو للأسوأ، وفي الأولى لابد أن نفعل شيئا لنتقدم وفي الثانية لا نفعل سوى أن نترك أنفسنا للتراجع.
ومن المعروف أن الهبوط أسرع وأسهل من الصعود فتذكري ذلك دائما واعملي على أن يكون كل يوم زيادة لك في الدين والدنيا، وأهديك ما قاله الإمام علي كرم الله وجهه: "من تساوى يوماه فهو مغبون". وأتمنى أن تمنحي نفسك السعاده التي كنت تشعرين بها عند التفوق وألا تحرمي نفسك من مذاق النجاح الرائع جدا طوال عمرك وأن تعلمي أن النجاح ليس مقصورا على المذاكرة فقط ولكن لابد أن يتسع ويشمل كل مجالات حياتك الدينية والعاطفية والاجتماعية والعملية أيضا.
لذا ابدئي بتحسين علاقتك بالخالق ففيها كل الحماية من الأخطاء النفسية والعاطفية وبها تشعرين بالأمان وتتضاعف قدراتك للنجاح الشامل بأسرع مما تبحثين وكما قال الشاعر الصادق جدا البيت التالي:
وإذا لم يكن من الله عون للفتى
فإن أول ما يقضي عليه اجتهاده
فاطلبي العون من الرحمن عز وجل دائما واستعدي لجني الأرباح المتنوعة. واستعيدي رغبتك في النجاح الدراسي، وقولي لنفسك لقد كنت في حالة استنفار لكل طاقاتك للفوز بدخول كلية الطب ولما التحقت بها شعرت أنك حققت أهدافك العلمية وحان الوقت لتحقيق أحلامك العاطفية وللترفيه عن نفسك وتراجعت مكانة المذاكرة لديك ووقعت بذلك في خطأ فادح.
فقد تعجلت ذلك وتناسيت أن التحاقك بالكلية هو خطوة هامة في بناء مستقبل رائع تستحقيه وأدعو لك به وإنه ما زالت هناك خطوات أخرى تنتظر منك إعاده شحن نفسك بالاهتمام الكافي بالمذاكرة وأن تقولي لنفسك دائما: لن أقبل بالتقديرات الضعيفة وقد أكرمني الرحمن بالقدرات العالية التي تمكنني –بمشيئة الرحمن وفضله- من تحقيق أعلى المعدلات وسأعود للتركيز في المحاضرات ومذاكرة دروسي أولا بأول والفرح بأي مجهود أبذله لأنه يقربني من الاحتفالات الرائعة بالتفوق والتي حرمت نفسي منها في الأعوام الأخيرة، وسأتعامل بذكاء مع التلفزيون والإنترنت فاعتبرهما من أنواع الحلوى التي لن أحرم منها لكي أستمتع بها بعض الوقت ولن أسرف فيها أيضا حتى لا تؤذيني على كل المستويات وسأتخذ من كراهيتي للتغيير للأسوأ الذي حدث لي مولدا لطاقات جبارة تعينني على استعادة تفوقي الضائع وحماسي الذي أفلت من يدي للمذاكرة ولن أقبل لنفسي أن أكون في المؤخرة بينما أستطيع –بعون الله- أن أكون في الصفوف الأولى.
وسأحمي نفسي من التفكير في الحب والزواج لأنه الطريق المؤكد للخسائر العاطفية كما حدث مع الكثير من الفتيات، حيث ينمي هذا الإفراط في التفكير الشعور بالاحتياج العاطفي مما يجعلني أفقد القدرة على التميز بين الشاب العابث الذي يستطيع –بسهولة- اكتشاف تعطشي للحب ويتمكن من التلاعب بي وإخضاعي لسيطرته العاطفية وبين الشاب المحترم الذي يمكن أن يفكر في الزواج بي إذا ما تنبهت إلى أن كل الشباب لا يفكر من الزواج إطلاقا من الفتاة التي تبحث عن الحب أو التي لا تستطيع التحكم في مشاعرها فضلا عن التي تمنح عواطفها بتسرع لأي شاب قبل التأكد التام من جديته ومن قدرته الحقيقية على الزواج في أقرب وقت وبدون تقديم أية تنازلات أخلاقية كانت أو عاطفية..
وتذكري أيضا أن الزواج أمر مقدور ومكتوب لك قبل ميلادك وأن الخالق عز وجل سيرزقك به في أفضل توقيت وأن عليك ألا تضيعي رزقك بالاستعجال وألا تسيئي إلى سمعتك بتعجل الحب مما قد يورطك –لا قدر الله في علاقات فاشلة قد تستمر معك طويلا أو تؤثر على رؤيتك للحب والزواج، كما حدث مع فتيات كثيرات عايشت تجاربهن بنفسي ودفعن الثمن الغالي وحدهن واحذري من الانضمام إليهن.
أخيرا حياتك من صنعك وحدك ولا أحد غيرك يستطيع أن يدير لك شئونك في المذاكرة والحب وقد أخبرتك بأمانة تامة عن الوسائل التي تساعدك على انتزاع نفسك من دوامات الفشل في المذاكرة والحب أيضا، وعليك وحدك تطبيق ما ذكرته لك فلا تخذلي نفسك ولا تكوني مثل من ذهب للطبيب وأخبره بمهارة عن تفاصيل مرضه واستمع إليه الطبيب بود واهتمام –كما فعلت معك- وكتب له نظاما علاجيا، فإذا به بدلا من أن يحتفل بذلك ويهتم بالتنفيذ بدقة متناهية، يهزم نفسه ولا يتعاطى العلاج وكما تعرفين جيدا يا طبيبة المستقبل أن الأعراض المرضية لا تختفي من تلقاء نفسها وأنها إن لم تحاصر أولا ثم تعالج بدقة وجدية فإنها تنتشر وتقضي على مناعة الجسم –لا قدر الله- وتلحق به أبلغ الأذى الذي كان يمكنه منعه لو تم أخذ العلاج في مراحل المرض الأولى بعد الاستعانة بالخالق عز وجل بالطبع.
اختاري الشفاء التام وسيأتيك الحب والزواج وأنت في أفضل حالاتك بمشيئة الرحمن وقولي لنفسك: الإنسانة الذكية هي التي تعرف أن لكل شيء وقته فلا تضيع وقت المذاكرة سواء في اللهو أو في التفكير بالزواج فالحياة أغلى من ذلك ولا تفسد مناعتها العاطفية بتعجل الحب حتى لا يخترقها العابثون وتتألم وحدها وتخسر الكثير والكثير أيضا..حماك الله ونصرك على كل نواحي الضعف والفشل وأبدلها قوة وانتصارات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا مستغربة نفسي وحاسة إنها مش أنا. والإحساس ده من 3 سنين، فمن كتر ما قعدت معايا بدأت أصدق إنها أنا. السبب إني حاسة إني كنت شخصية وبقيت شخصية تانية ومعرفش إيه السبب. بس أكتر حاجة أنا ملاحظة فيها تغير وكل اللي حوالي طبعا ومضايقاني ومنغصة حياتي هي إني كنت متعودة أذاكر وأتفوق وكان تفوقي ده بيسبب لي سعادة كبيرة. واتعودت أحس السعادة دي كل سنة عند النتيجة لحد تالتة ثانوي ودخلت كلية الطب.
وأنا دلوقتي في تالتة طب.. من أول يوم لي في الكلية وأنا بقيت مستهترة ومش بحب أذاكر ومش بذاكر فعلا وكان عندي دور تاني السنة اللي فاتت وتقديراتي وحشة وطول اليوم تلفزيون ولعب ونت. أنا مش حابة التغيير اللي حصل وحاولت أرجع لكن محاولاتي فشلت. وكمان أنا مش عارفة اتغيرت ليه.. وبقيت أكتر حاجة بفكر فيها إن نفسي أحب وأتجوز وبحس كمان إن الموضوع ده بقى يشغلني عن المذاكرة.
أنا آسفة إني طولت عليكم وأتمنى تساعدوني. شكرا
ز.
أسعدني أنك قررت الوقوف بحزم مع نفسك لمناقشة التغير للأسوأ -مع الأسف- الذي حدث لك مؤخرا. فقد تناسيت أننا لن نظل على نفس أحوالنا وأننا إما أن نتغير للأحسن أو للأسوأ، وفي الأولى لابد أن نفعل شيئا لنتقدم وفي الثانية لا نفعل سوى أن نترك أنفسنا للتراجع.
ومن المعروف أن الهبوط أسرع وأسهل من الصعود فتذكري ذلك دائما واعملي على أن يكون كل يوم زيادة لك في الدين والدنيا، وأهديك ما قاله الإمام علي كرم الله وجهه: "من تساوى يوماه فهو مغبون". وأتمنى أن تمنحي نفسك السعاده التي كنت تشعرين بها عند التفوق وألا تحرمي نفسك من مذاق النجاح الرائع جدا طوال عمرك وأن تعلمي أن النجاح ليس مقصورا على المذاكرة فقط ولكن لابد أن يتسع ويشمل كل مجالات حياتك الدينية والعاطفية والاجتماعية والعملية أيضا.
لذا ابدئي بتحسين علاقتك بالخالق ففيها كل الحماية من الأخطاء النفسية والعاطفية وبها تشعرين بالأمان وتتضاعف قدراتك للنجاح الشامل بأسرع مما تبحثين وكما قال الشاعر الصادق جدا البيت التالي:
وإذا لم يكن من الله عون للفتى
فإن أول ما يقضي عليه اجتهاده
فاطلبي العون من الرحمن عز وجل دائما واستعدي لجني الأرباح المتنوعة. واستعيدي رغبتك في النجاح الدراسي، وقولي لنفسك لقد كنت في حالة استنفار لكل طاقاتك للفوز بدخول كلية الطب ولما التحقت بها شعرت أنك حققت أهدافك العلمية وحان الوقت لتحقيق أحلامك العاطفية وللترفيه عن نفسك وتراجعت مكانة المذاكرة لديك ووقعت بذلك في خطأ فادح.
فقد تعجلت ذلك وتناسيت أن التحاقك بالكلية هو خطوة هامة في بناء مستقبل رائع تستحقيه وأدعو لك به وإنه ما زالت هناك خطوات أخرى تنتظر منك إعاده شحن نفسك بالاهتمام الكافي بالمذاكرة وأن تقولي لنفسك دائما: لن أقبل بالتقديرات الضعيفة وقد أكرمني الرحمن بالقدرات العالية التي تمكنني –بمشيئة الرحمن وفضله- من تحقيق أعلى المعدلات وسأعود للتركيز في المحاضرات ومذاكرة دروسي أولا بأول والفرح بأي مجهود أبذله لأنه يقربني من الاحتفالات الرائعة بالتفوق والتي حرمت نفسي منها في الأعوام الأخيرة، وسأتعامل بذكاء مع التلفزيون والإنترنت فاعتبرهما من أنواع الحلوى التي لن أحرم منها لكي أستمتع بها بعض الوقت ولن أسرف فيها أيضا حتى لا تؤذيني على كل المستويات وسأتخذ من كراهيتي للتغيير للأسوأ الذي حدث لي مولدا لطاقات جبارة تعينني على استعادة تفوقي الضائع وحماسي الذي أفلت من يدي للمذاكرة ولن أقبل لنفسي أن أكون في المؤخرة بينما أستطيع –بعون الله- أن أكون في الصفوف الأولى.
وسأحمي نفسي من التفكير في الحب والزواج لأنه الطريق المؤكد للخسائر العاطفية كما حدث مع الكثير من الفتيات، حيث ينمي هذا الإفراط في التفكير الشعور بالاحتياج العاطفي مما يجعلني أفقد القدرة على التميز بين الشاب العابث الذي يستطيع –بسهولة- اكتشاف تعطشي للحب ويتمكن من التلاعب بي وإخضاعي لسيطرته العاطفية وبين الشاب المحترم الذي يمكن أن يفكر في الزواج بي إذا ما تنبهت إلى أن كل الشباب لا يفكر من الزواج إطلاقا من الفتاة التي تبحث عن الحب أو التي لا تستطيع التحكم في مشاعرها فضلا عن التي تمنح عواطفها بتسرع لأي شاب قبل التأكد التام من جديته ومن قدرته الحقيقية على الزواج في أقرب وقت وبدون تقديم أية تنازلات أخلاقية كانت أو عاطفية..
وتذكري أيضا أن الزواج أمر مقدور ومكتوب لك قبل ميلادك وأن الخالق عز وجل سيرزقك به في أفضل توقيت وأن عليك ألا تضيعي رزقك بالاستعجال وألا تسيئي إلى سمعتك بتعجل الحب مما قد يورطك –لا قدر الله في علاقات فاشلة قد تستمر معك طويلا أو تؤثر على رؤيتك للحب والزواج، كما حدث مع فتيات كثيرات عايشت تجاربهن بنفسي ودفعن الثمن الغالي وحدهن واحذري من الانضمام إليهن.
أخيرا حياتك من صنعك وحدك ولا أحد غيرك يستطيع أن يدير لك شئونك في المذاكرة والحب وقد أخبرتك بأمانة تامة عن الوسائل التي تساعدك على انتزاع نفسك من دوامات الفشل في المذاكرة والحب أيضا، وعليك وحدك تطبيق ما ذكرته لك فلا تخذلي نفسك ولا تكوني مثل من ذهب للطبيب وأخبره بمهارة عن تفاصيل مرضه واستمع إليه الطبيب بود واهتمام –كما فعلت معك- وكتب له نظاما علاجيا، فإذا به بدلا من أن يحتفل بذلك ويهتم بالتنفيذ بدقة متناهية، يهزم نفسه ولا يتعاطى العلاج وكما تعرفين جيدا يا طبيبة المستقبل أن الأعراض المرضية لا تختفي من تلقاء نفسها وأنها إن لم تحاصر أولا ثم تعالج بدقة وجدية فإنها تنتشر وتقضي على مناعة الجسم –لا قدر الله- وتلحق به أبلغ الأذى الذي كان يمكنه منعه لو تم أخذ العلاج في مراحل المرض الأولى بعد الاستعانة بالخالق عز وجل بالطبع.
اختاري الشفاء التام وسيأتيك الحب والزواج وأنت في أفضل حالاتك بمشيئة الرحمن وقولي لنفسك: الإنسانة الذكية هي التي تعرف أن لكل شيء وقته فلا تضيع وقت المذاكرة سواء في اللهو أو في التفكير بالزواج فالحياة أغلى من ذلك ولا تفسد مناعتها العاطفية بتعجل الحب حتى لا يخترقها العابثون وتتألم وحدها وتخسر الكثير والكثير أيضا..حماك الله ونصرك على كل نواحي الضعف والفشل وأبدلها قوة وانتصارات.