منتدي مافــــيـــا

السلبيه في حياتنا 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا السلبيه في حياتنا 829894
ادارة المنتدي السلبيه في حياتنا 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي مافــــيـــا

السلبيه في حياتنا 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا السلبيه في حياتنا 829894
ادارة المنتدي السلبيه في حياتنا 103798

منتدي مافــــيـــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــــافــــــــيــــا ... غيـــــر و أتـــغــــيــــر


2 مشترك

    السلبيه في حياتنا

    AHmED FOuDa
    AHmED FOuDa
    المشرف العام
    المشرف العام


    الحصان
    السمك ذكر
    عدد الرسائل : 878
    العمر : 34
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    نقاط : 30403
    السٌّمعَة : 0
    الدولة : مصر
    مزاجى : السلبيه في حياتنا 16210
    المهنة : السلبيه في حياتنا Collec10
    الهواية : السلبيه في حياتنا Readin10

    السلبيه في حياتنا Empty السلبيه في حياتنا

    مُساهمة من طرف AHmED FOuDa الأحد ديسمبر 07, 2008 7:47 pm

    السلبية في حياتنا



    سعد احمد الغامدي


    [b]الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له. نحمده هو أهل الحمد و الثناء فله الحمد في الأولى و الآخرة و له الحمد على كل حال و في كل آن، نصلي و نسلم على خاتم الرسل و الأنبياء نبينا محمد بن عبد الله و على آله و صحابته و من اتبع هداه و اقتفى أثره إلى يوم الدين و عنا معه بعفوك و رحمتك يا أرحم الراحمين
    "اللهم إني أعوذ بك من العجز و الكسل، و الجُبْن و الهرم و البخل، و أعوذ بك من عذاب القبر، و من فتنة المحيا و الممات".

    أما بعد
    فاهذه كلمات امزجها بدعوات إلي رب الباريات اذكر بها نفسي واخواني المسلمين وأخواتي المسلمات من مرض خطير وما اكثر الأمراض التي أصبنا بها.

    مرض نخر في أجسادنا فااهاكها وفى قلوبنا فأوهنها وفي أبداننا فأهرمها. انه مرض السلبية في حياتنا وان شئت فقل العجز والكسل.

    تأملت هذا المرض من خلال واقعي نفسي وإخواني الشباب ولا اعني أولئك المنفلتين والمتسكعين العطالين البطالين الذين لا يشهدون الفجر في جماعه ولا الضائعين المنغمسين في للجج بحر شهواته وانما اعني واقصد أولئك الشباب المستقيمين المظهرين لسنة الرسول المتمسكين بالمنهج القويم الذي يحسب على أهل الاستقامة فوجدت مرض لا يسكت عليه وامرا لا يتغافل عنه ولعلى لا أكون اقل وابخس حضا من تلك أنمله التي شعرت بمسؤليتها فحذرت قومها وبينت لهم فالله درها من نمله ذكرها الله عز وجل في كتابه وخلد ذكرها الي يوم القيامة وهي حشرة صغيرة (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) فالله درها من نمله عملت ما لا يعمله آلاف البشر من شباب المسلمين وهم يرون الأمراض والأخطار تنهش في جسد هذه الأمة فلا أمر بمعروف ولانهي عن منكر ولا مشاركة في حلاقات علم وتحفيظ القران ولا حتى في ابسط الأمور مع جيرانه في جلسة الحي إلا من رحم ربي ولسان حال ذلك الشاب كما قيل ودع هريرة أن الركب مرتحل.

    فيا الله إن حمل مسئولية بسيطة تثاقلها, وان كلف بشي يسير تذمر منها , وان قيل له شارك بكذا وكذا تنصل منها بل لا يصبر علي سماع كلمة في مسجد فهوا أول المنصرفين وأول السرعان وكأنة يقول لاحاجة لي بهذه الموعظة وهذه الكارثة بعينها ضن انه قاب قوسين أو أدنى من الجنة فجمع بين السلبية والعجز وبين العجب والخيلاء . أولا يعلم أن ما هو فيه من سلبية وكسل وعجز وخور ينافي الرغبة في الدين ، وينافي الجهاد الحقيقي ،
    وهل أخَّر المسلمين عن الأمم ، إلا تفرقهم وكسلهم وجبنهم وخورهم ويأسهم من القيام بشؤونهم حتى صاروا بذلك عالة على غيرهم .
    ودينهم قد حذرهم عن هذه الأمور أشد التحذير . وأمرهم أن يكونوا في مقدمة الخلق في القوة ، والشجاعة ، والصبر ، والملازمة للسعي في كل أمر نافع ، والعزم ، والحزم ، والرجاء ، وحسن الثقة بالله في تحقيق مطالبهم . والدواعي لهم في ذلك متوفرة .
    فإن مجرد السعي في ذلك بحسب الإمكان من أفضل الأعمال المقرِّبة إلى الله .

    يا عجباً لمؤمن يرى أهل الباطل يجهدون ويألمون في نصر باطلهم ، وهم لا غاية لهم شريفة يطلبونها ، وهو مخلدٌ إلى الكسل عن نصر الحق الذي يترتب على نصره من الخيرات العاجلة والآجلة ما لا يمكن التعبير عنه ، كل ذلك خوفاً من المشقة وزهداً في إعانة إخوانه المسلمين في ماله أو بدنه وقوله وفعله ، بل زاهداً في مصالح نفسه الحقيقية .قال الله تعالى : (( إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ ))

    سأحاول أن أتقصى هذه الأسباب ونتعرف على المرض، وأثاره ثم نصف العلاج! والله المستعان.
    إن مرض السلبية وأعراضه الظاهرة هي العجز والسلبية تجاه الأمور التي تهم المسلمين، والشعور بالذل والهوان نتيجة الامتهان الذي يلاقونه ولا يستطيعون رده .. ومضاعفاته هي الشعور باليأس والإحباط، وموت الشعور بالأنفة والعزة الإسلامية.

    أسباب السلبية في حياتنا

    1-عدم تعظيم ومعرفة الله عز وجل .
    إن تعظيم الله عز وجل من أجل العبادات القلبية, وأهم أعمال القلوب التي يتعين ترقيقها وتزكية النفوس بها، لا سيما وأنه ظهر في زماننا ما يخالف تعظيم الله تعالى من الاستخفاف والاستهزاء بشعائر الله، والتطاول على الثوابت, والتسفيه والازدراء لدين الله، مع ما أصاب الأمة من وهنٍ وخورٍ وهزيمةٍ نفسية، قال تعالى: مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً [نوح:13].
    إن الإيمان بالله أيها الشباب، مبني على التعظيم والإجلال له عز وجل، قال تعالى: { تَكَادُ السَّمَـاواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ } [مريم:90]، قال المفسرون: "يتشققن من عظمة الله عز وجل".
    منزلة التعظيم تابعة للمعرفة, فعلى قدر المعرفة يكون تعظيم الرب تعالى في القلب، وأعرف الناس به أشدهم لهم تعظيماً وإجلالاً, وقد ذم الله تعالى من لم يعظمه حق عظمته, ولا عرفه حق معرفته، ولا وصفه حق صفته، فقال: مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً [نوح:13]، قال المفسرون: "ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته".
    تعظيم الله وإجلاله ـ أيها الشباب ـ لا يتحقق إلا بإثبات الصفات له كما يليق به سبحانه، وروح العبادة هو الإجلال والمحبة، فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت.
    لقد كان نبينا يربي أمته على وجوب تعظيم الله، ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: (جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله فقال: يا محمد, إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، فيقول: أنا الملك، فضحك النبي حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر, ثم قرأ رسول الله :{ وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالاْرْضُ جَمِيعـاً قَبْضَـتُهُ يَوْمَ الْقِيَـامَةِ وَالسَّمَـاواتُ مَطْوِيَّـاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } [الزمر:67]) [1].

    وورد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله : قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر: { وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالاْرْضُ جَمِيعـاً قَبْضَـتُهُ يَوْمَ الْقِيَـامَةِ وَالسَّمَـاواتُ مَطْوِيَّـاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } ورسول الله يقول: ((هكذا بيده ويحركها، يقبلُ بها ويدبر يمجد الرب نفسه: أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك, أنا العزيز، أنا الكريم))، فرجف برسول الله المنبر حتى قلنا: ليخرن به [2].
    فالله تعالى هو الكريم العظيم, الذي هو أكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء، أجل وأعلى، هو وحده الخالق لهذا العالم، لا يقع شيء في الكون من حركة أو سكون, أو رفعٍ أو خفض, أو عز أو ذل, أو عطاءٍ أو منع إلا بإذنه سبحانه، يفعل ما يشاء, ولا يُمانع ولا يُغالب، ولما قال الأعرابي لرسول الله : فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك، قال رسول الله : ((ويحك! أتدري ما تقول؟!)) وسبّحَ رسول الله , فما زال يسبح حتى عُرف ذلك في وجوه أصحابه, ثم قال: ((ويحك! أنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه, شأن الله أعظم من ذلك)) أخرجه أبو داود [3].
    وعلى قدر المعرفة يكون تعظيم الرب تعالى في القلب، وأعرف الناس به أشدهم لله تعظيماً وإجلالاً، تأمل آيات الله وإعجازه في الكون، في كتاب مقروء، وصفحات مشرقة منظورة، ليمتلئ قلبك إجلالاً وعظمة لله سبحانه: { فَسُبْحَـانَ الَّذِى بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شيء وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [يس:83].
    تجد أمامك نافذة واسعة سعة الكون كله، إعجاز باهر, وآيات كريمة قد كتبت بحروفٍ كبيرة واضحة على صفحات الكون كله، { اللَّهُ خَـالِقُ كُـلّ شيء وَهُوَ عَلَى كُلّ شيء وَكِيلٌ لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَـاواتِ وَالأرْضِ} [الزمر:62، 63].
    انظر إلى الشمس والقمر يدوران، والليل والنهار يتقلبان, بل انظر إلى تكوين نفسك وتركيب جسمك، من ذا الذي جعله بهذا التركيب وهذا النظام العجيب { وَفِى أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ } [الذاريات:21].
    فكر في النبات والشجر, والفاكهة والتمر، وفي البحر والنهر، إذا طاف عقلك في الكائنات, ونظرك في الأرض والسموات رأيت على صفحاتها قدرة الله, وامتلئ قلبك بالإيمان بالله، وانطلق لسانك بلا إله إلا الله، وخضعت مشاعرك لسلطان الله.
    يقول عز وجل:{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الَّيْلَ سَرْمَداً إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَاهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاء أَفَلاَ تَسْمَعُونَ قُلْ أَرَءيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَاهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ }[القصص:71، 72].
    ماذا نفعل لو لم تطلع الشمس؟! ماذا نفعل إذا غاب القمر ولم يظهر؟! كيف نعيش! كيف نزرع! كيف نأكل! بل كيف نتعلم ونعلم غيرنا؟!
    { هُوَ الَّذِى جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذالِكَ إِلاَّ بِالْحَقّ يُفَصّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } [يونس:5].
    إن من تفكر في ذلك خاف الله تعالى لا محالة؛ لأن الفكر يوقعه على صفات جلال الله وكبريائه، فهو سبحانه العزيز الكريم المتعال الواحد القهار، هو سبحانه القهار الذي قهر كل شيء وغلبه، والذي لا يطاق انتقامه، مذل الجبابرة, قاسم ظهور الملوك والأكاسرة، هو سبحانه القوي الذي تتصاغر كل قوة أمام قوته، ويتضاءل كل عظيم أمام ذكر عظمته.

    إن هذا الجيل الذي صده عن السبيل الاستكبار, وعلاه الغرور, وأسكره الترف, وجعل كتاب ربه وراءه ظِهرياً بحاجة ماسة إلى أن يعرف ربه حقاً، ويعظمه صدقاً, بتدبر أسماء الله الحسنى، التأمل في آياته، التفكر في إعجازه، فمن استيقن قلبه هذه المعاني لا يرهب غير الله، ولا يخاف سواه، ولا يرجو غيره، ولا يتحاكم إلا له، ولا يذل إلا لعظمته، ولا يحب غيره.
    أما الذين يهجرون القرآن, ويرتكبون المحرمات, ويفرطون في الطاعات, ما قدروا الله حق قدره، من شهد قلبه عظمة الله وكبرياءه علم شأن تحذيره جل وعلا في قوله : { وَيُحَذّرْكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ } [آل عمران:28]، قال المفسرون: "أي: فخافوه واخشوه".
    ولأجل شهود صفات عظمته سبحانه وجلت قلوب المؤمنين لمجرد ذكره تعالى كما قال سبحانه: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } [الأنفال:2]، ويقول سبحانه:{ وَبَشّرِ الْمُخْبِتِينَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } [الحج:34، 35].

    إن عدم معرفة الله عز وجل وهي التي تقود إلى عظمة من اكبر الأسباب التي تجعل الشاب عاجزا كسولا خاملا
    لا يقدم شئ لنفسه ولا لغيره والسؤال كيف نعرف الله ؟ سؤل كان يطرح علينا ونحن صغار وكنا نجيب ونقول اعرف ربي بآياته ومخلوقاته
    إن آثار صفات الله ومعالم بديع صنعه مبثوثة في كل ناحية من نواحي هذا الكون ، فكل ما في الكون من مخلوقات دليل مشاهد على الخالق -سبحانه- الذي خلقه وأحكمه وأبدعه. وهذه الأدلة والبراهين واضحة الدلالة لأصحاب العقول والألباب التي تريد معرفة الحق، ولذلك خاطبها المولى سبحانه وتعالى، فقال: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (آل عمران:190).وقال سبحانه وتعالى { سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ…} (فصلت:53) . وقال تعالى : { سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ…}
    أم كيف يجحده الجاحد وفي كل تسكينة شاهد تدل على أنـه واحـــــد فيا عجباً كيف يعصى الإله ولله في كل تحريكة وفي كل شئ له آيــــــة
    وسئل بعض الأعراب عن الدليل على وجود الرب تعالى فقال : يا سبحان الله ! إن البعر ليدل على البعير ، وإن أثر الأقدام ليدل على المسير ، فسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ، وبحار ذات أمواج ، ألا يدل ذلك على وجود اللطيف الخبير !!(Cool .
    قال تعالى {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ } (الأنعام:75). وفي الحديث (وتفكّروا في خلقِ الله)(17)تفكروا يا أولى الألباب : لقد خلق الله في الكون آيات تدل على صفات الأفعال لله سبحانه وتعالى، وجعلها آثاراً مشاهدة لتلك الصفات، ومنحنا أبصاراً ترى تلك الآثار وعقولاً تستدل على تلك الصفات من آثارها المشاهدة.

    2-عدم طلب العلم ولأستزاد منه
    من الآفات التي أصيب بها كثير من الشباب ليوم عدم اهتمامهم بطلب العلم والاستزادة منه قناعة بما لديهم- والذي يغلب ألا يتعدى العلم ببعض أحكام العبادات وبعض المحرمات- ميراثا عن طريق الاتباع والتقليد، والذي تشوبه أحيانا معتقدات وأحكام خاطئة.
    إن الإسلام يرفض بناء العقيدة على التقليد والتبعية مثل من قالوا: "حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا" [المائدة:104]، وإنما يطلب الإسلام بناء العقيدة على تثبّت ويقين، وهذا لا يتأتى إلا بطلب العلم. لذلك يحض الإسلام عليه، فيقول القرآن: "قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون" [الزمر:9].. ويقول: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" [المجادلة:11].
    وقال صلي الله عليه وسلم : "من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين" [متفق عليه].. وقال: "ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة" [مسلم].
    الحلقات الدينية ليست قاصرة على التعلّم، وإنما هي أيضا من وسائل ذكر الله.. وليس كالذكر يصل المؤمن بربه. لذلك قال تعالى: "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" [الذاريات:55].. وقال: "وما يذكر إلا أولو الألباب" [البقرة:269]. فاءين طلب العلم على أصوله ؟ إن بعض الشباب يبداء ليتعلم مسائل الخلاف حتى إذا ما جلس مجلسا خطاء هذا وذم ذاك واظهر لناس انه صاحب علم وهو في الحقيقة صاحب هوى , يحب الجدال والمراء ويتطاول على العلماء.
    وبعضهم يبداء ويتعلم ويحضر بعض الدروس حتى ذا ما حفظ بعض النصوص ضن انع عالم زمانه فلم يزدد علما ولا يحضر درسا ولا يبحث بحثا.
    وبعضهم يبداء ويتعلم ليتثقف حتى إذا ما جلس مجلسا اظهر لناس انه المثقف المبجل الذي لا يشق له غبار
    فإذا ما نظرت لهذا وذاك في الجانب الدعوى العملي فإذا هو صفرا على الشمال أثرة ضعيف علي من حوله فيه سلبية متناهية لا يتعدى عمله منفعة نفسه , يصلح ان يطلق عليه منظر الزمان العاجز الكسلان.

    3- قصور مفهوم العبادة عند بعض الشباب
    إن مفهوم "العبادة" يقتصر في ذهن كثير من الشباب على إقامة الشعائر التعبدية- الصلاة والزكاة والصوم والحج. وهو مفهوم قاصر حيث جعل العبادة التي خلق الإنسان ووهب الحياة من أجلها- "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" [الذريات:56]، جعلها قاصرة على لحظات قليلة في الحياة.
    وكان لهذا المفهوم القاصر أثره في عجز وسلبية كثير من الشباب.. فقد انغمس البعض فى شعائر العبادة وكرس حياته لها وأهمل باقي فروع الحياة.. والبعض الآخر- على النقيض- اعتبر أنه قد أدّى واجبه العبودية بهذه الشعائر، وانطلق في باقي حياته على غير هدى الإسلام!
    إن حقيقة مفهوم العبادة هو الإقرار بالعبودية الكاملة لله وهذا الإقرار لا يتأتى فى الشعائر التعبدية وحدها، وإنما يلزم أن يكون في كل منحى من مناحي الحياة.. وقد فصل الله ورسوله لنا طريقة حياتنا تفصيلا كاملا في نظام شامل.. فإقرارنا بالعبودية لله تعالى لا يتم إلا بخضوعنا واتباعنا لهذا النظام الشامل بكل تفاصيله ودقائقه، والذي لا تمثل الشعائر التعبدية إلا جزءا منه.

    4- الانغماس في الدنيا وملذاتها
    لقد اصبح معيار النجاح عند بعض الشباب في الحياة هو الثروة المالية، والمركز الوظيفي، والمركز الاجتماعي، والشهرة! لقد أصبح تنافسنا في الحياة في هذه المجالات وليس في مجال العمل للفوز بثواب الجنة كما أرشدنا الله تعالى في قوله: "وفى ذلك فليتنافس المتنافسون" [المطففين:26].. غلبت على قلوبنا المعايير الدنيوية الجاهلية السائدة في الحياة من حولنا
    ولقد حذرنا الله من الدنيا اشد التحذير1ـ قوله تعالى : ((اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )) [الحديد : 20] .

    أما أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي رغبت في الزهد في الدنيا والتقلل منها والعزوف عنها فهي كثيرة منها :
    1ـ قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر رضي الله عنهما : (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) [ رواه البخاري ] 0
    وزاد الترمذي في روايته : (( وعد نفسك من أصحاب القبور )) 0
    2ـ وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) [ رواه مسلم]0
    3ـ وقال صلى الله عليه وسلم مبيناً حقارة الدنيا : (( ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم ، فلينظر بم يرجع )) [ رواه مسلم ] 0
    4ـ وقال صلى الله عليه وسلم : (( مالي وللدنيا ،إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة ، في يوم صائف ، ثم راح وتركها )) [ رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح ] 0
    5ـ وقال صلى الله عليه وسلم : (( لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ، ما سقى كافراً منها شربة ماء )) [ رواه الترمذي وصححه الألباني ] 0
    6ـ وقال صلى الله عليه وسلم : (( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس )) [ رواه ابن ماجه وصححه الألباني ] 0
    7ـ وقال صلى الله عليه وسلم : ( اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً ، ولا يزدادون من الله إلا بعداً )) [ رواه الحاكم وحسنه الألباني ] .

    5- عدم الارتفاع بمستوى الإيمان
    الإيمان يتأرجح مستواه داخل النفس.. ومن ثم فهو فى حاجة دائمة إلى تغذيته بالمدد الذي يبقيه على مستوى عال. وهذا هو المدد "ذكر الله".
    ذكر الله هو حبل الاتصال الروحي مع الله.. هو الوسيلة التى يستمد منها المؤمن الإحساس بالقرب منه تعالى والشعور بحضرته، فيفيض الاطمئنان على قلبه. يقول القرآن: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" [الرعد:8]. ولأهمية الذكر أكثر الله من التوصية به، قال: "واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون" [الأنفال:45]. وقال: "يا أيها الذين آمنوا اذكروا ذكرا كثيرا" [الأحزاب:41].. وقال: "والذاكرين الله كثيرا والذاكرات، أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما" [الأحزاب: 35].. وقال عن أعمال الشيطان: "ويصدكم عن ذكر الله" [المائدة:91].. وقال فى وصف المنافقين: "ولا يذكرون الله إلا قليلا" [النساء:142].
    .

    إمام وخطيب جامع الأمير محمد بن فهد
    الظهران الدانه
    السعيد نصير
    السعيد نصير
    المدير العام
    المدير العام


    الحصان
    العذراء ذكر
    عدد الرسائل : 1215
    العمر : 34
    تاريخ التسجيل : 05/09/2008
    نقاط : 30339
    السٌّمعَة : 4
    الدولة : مصر
    مزاجى : السلبيه في حياتنا 8911
    المهنة : السلبيه في حياتنا Collec10
    الهواية : السلبيه في حياتنا Sports10

    السلبيه في حياتنا Empty رد: السلبيه في حياتنا

    مُساهمة من طرف السعيد نصير الجمعة يناير 30, 2009 6:24 pm

    شكر ليك يا احمد علي مجهودك
    بس انت كتبت كتير في المجال ده
    عايزين مجالات اكتر علشان نستفيد

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:06 am