حوار حزين حدث بينهما..في آخر ليله من ليالي العمر..
:
هي: غدآ زفافك الى اخرى فلماذا اصررت على رؤيتي اليوم؟
هو: كي اودعك قبل الرحيل..
هي: ماارحم الرحيل بلا وداع..
هو: اردت ان اراك للمرة الأخيرة قبل أن.......
هي: قبل ان تعقد قرانك على إمراة اخترتها بعقلك..
هو: انتي تعلمين اني لم اختارها بإرادتي..؟
هي: حديث عقيم إعتاد العشاق على ترديده عند المحطه الأخيره من الحكايه فترفع عنه حفاظآ على صورةٍ جميلةٍ لك في قلبي..
هو: تصرين على ذبحي بسخريتك؟؟
هي: ذبحك؟؟ومن أنا كي أذبحك ياسيدي؟؟أنا مجرد بطله ادت دورها
في حكايتك بكل صدق وغباء..
هو: انتِ كل شيء..
هي: انا بقايا فاشله ختمتها بقانون العقل ثم جئت الآن كي تتلاعب بالبقايا..
هو: اتلاعب؟؟تدركين جيدآ ان احساسي نحوك كان صادقآ؟؟
هي: كان صادقآ وكذب؟؟
هو: افهميني ارجوكي..يمر الأنسان بظروف تجبره التخلي عن أشياء
يؤلمه التنازل عنها...
هي: لم يبقي لي الحزن لفهم اشياء لم تعد تجدي..
هو: انا أحببتك جدآ.. كنتِ عمري كله..
هي: لم أكن عمرك بل كنت مرحله من عمرك وانتهت..
هو: كنتِ أجمل مراحل العمر..إنكِ تلك المرحله من العمر التي لا تطفيء السنوات أنوارها أبدآ..ولا تغلق الأيام أبوابها..
هي: . . . . . . . . . . . . . . . . . .
هو: لماذا انتِ صامته؟؟ نظراتك الدامعه تكاد تقضي على آخر
خيوط المقاومه في داخلي..
هي: غدآ زفافك..فماذا يجب أن أقول؟؟هل أتظاهر بالفرح؟؟هل أغني
لك أغنية الزفاف التي يصرخ بها قلبي الآن..؟؟
هو: اعلم أن لحظات الفراق مؤلمه..
هي: ليس دائمآ ياسيدي..فأحيانآ لاتكون مؤلمه..أحيانآ تكون قاتله
كالجلطه الدماغيه تدمر خلايا الإنسان ولايتبقى إلاالصمت..
هو: يؤلمك فراقي؟؟
هي: فراقك يقتلني..يرفعني من فوق هذهِ الأرض ويأخذني إلى أعلى إرتفاع فوق الكرة الأرضيه ويلقي بي بلا إنتهاء..
هو: ماذا تتمنين الآن..؟؟
هي: اتمنى ان افقد ذاكرتي..
هو: كي تمسحي تفاصيلي معكِ و منكِ؟؟
هي: كي انسى موعد إعدامي غدآ...كي لاتلمحك عيناي وانت تتقدم
في إتجاه أخرى حاملآ بيدك عمري كله كي تنثره تحت قدميها..
هو: لا تحملي قلبي فوق طاقته فبي من الحزن الكثير..
هي: بل أنا ياسيدي من يتحمل الآن فوق طاقته..فلا أحد يعلم مرارة إحساس إمرأه ليلة زفاف فارسها إلى أخرى..
هو: لكن قلبي سيبقى معكِ..
هي:: وماينفعني قلب رجل مضى كي يمنح جسده و حياته وعمره سواي
تاركآ خلفه هذا الكم المخيف من الحزن والذكرى والعذاب والحنين
وبقايا إمرأه...ترى هل ستمنحها أطفالي؟؟هل تذكر اطفال أحلامنا..؟؟
الذين اطلقنا عليهم اسماء ذات مساء دافيء بالحب..[
هو: بكااؤك يمزقني..
هي: لايجب أن تتمزق أو تحزن..يجب أن تكون في قمة فرحك..وقمة أناقتك..وقمة قسوتك..فغدآ ليلة عمرك..
هو: ليالي عمري أنتِ..وأعلم اني ضيعتها..
هي: وليالي عذابي أنت وأعلم انها ستضيعني..
هو: لا أستحق منكِ كل هذا الحزن..
هي: وأنا لاأستحق منك كل هذا الخذلان..
هو: خذلتني ظروفي فخذلتك..سامحيني..إغفري لقلبي الذي أحبكِ..
إغفري لظروفي التي خذلتكِ..
هي: قد أغفر يومآ ولكن هل سأنساك..؟؟
هو: قد يأتي النسيان يومآ..فيسقطني من ذاكرتك..
هي: أخشى ان يأتي بعد أن أفقد القدره على البدء من جديد..
هو :سأرحل الآن...شكرآ على أجمل عمر.. وأجمل إحساس..
ويرحل تاركآ خلفه أنثى في حالة بكاء هستيري..
أنثى كانت تحلم بأن تكون نصفه الآخر..
انظروا الى قسوة القدر لااستطيع ان اقول اي كلام
لا استطيع ان اجعل عيناي تكف عن البكاء
من صعوبة هذا الموقف
فما اصعب لحظة الوداع
وما اصعبها من قسوة {قسوة القدر}