قصة مأساة الأميرة العاشقة الحزينة..
وسقوط ضفائرها الطويلة على أسفلت المدينة !!
وكان في بغداد يا حبيبتي ، في سالف الزمان ...
خليفة له ابنة جميلة
عيونها
طيران أخضران
وشعرها قصيدة طويلة
سعى لها الملوك والقياصرة
وقدموا مهرا لها
قوافل العبيد والذهب
وقدموا تيجانهم
على صحاف من ذهب
ومن بلاد الهند جاءها امير
ومن بلاد الصين جاءها الحرير
لكنما الأميرة الجميلة
لم تقبل الملوك والقصور والجواهر
كانت تحب شـــاعـــــرا
يلقي على شرفتها
كل مساء وردة جميلة
تقول شهرزاد :
(وانتقم الخليفة السفاح من ضفائر الأميرة
فقصها ضفيرة .. ضفيرة )
وأعلنت بغداد - يا حبيبتي - الحداد عامين
أعلنت بغداد - يا حبيبتي - الحداد
حزنا على السنابل الصفراء كالذهب
وجاعت البلاد
فلم تعد تهتز فى البيادر
سنبلة واحدة
او حبه من عنب
!
وأعلن الخليفة الحقود
هذا الذي أفكاره من خشب
وقلبه من الخشب
عن ألف دينار لمن يأتي برأس الشاعر
عن ألف دينار لمن يأتي برأس
وأطلق الجنود
ليحرقوا
جميع مافى القصر من ورود
وكل ما في مدن العراق من ضفائر
سيمسح الزمان ياحبيبتى
خليفة الزمان
وتنتهى حياته
كاى بهلوان
فالمجد .. يا أميرتي الجميله
يا من بعينيها ، غفا طيران اخضران
يظل للضفائر الطويله
والكلمه الجميله
(من إبداعات الشعر القصصى ...المجد للضفائر الطويلة )
للشاعر نزار قبانى