في وسط ليل مفيهوش قمر
و قلب تايه
احساس بغربة من البشر
و أنا وحدي بمشي في سكتي
موجود بعافر بنتصر
أقع عزيمتي بتنكسر
أقف و اكمل خطوتي
ألاقي هدفي في قصتي
شايف في آخر الضلمة نور
لو حاشني سور أهده هد
احساس بجد
بإني هوصل من غير ما قلبي يساعده حد
مشوار طويل
مشوار طويل
مشوار طويل
مشوار طويل
مشوار طويل
مشوار طويل
دايما لوحدي، دايما مع نفسي، حتى لما بقرب لغيري، ما بحسش إن حد فهمني، زي ما اكون مجنون، أو تحفة أثرية أو من عالم تاني، زي ما يكون الدنيا دي عاملة زي وادي كل الناس قاعدين فيه، إلا أنا، زي ما أكون واحد غريب جاي من بلد تانية، أو كائن فضائي، و رحت واقف على تبة على جنب كدة لوحدي، حاسس إني شايف منظر تاني ما حدش شايفه غيري، شايف تفاصيل ماحدش آخد باله منها إلا أنا، حاسس إني شايف صورة مختلفة، صورة أجمل و أكبر و أعم، إحساس حلو طبعا، حتى لو كان غلط، بس الإحساس اللي معاه، و اللي بيضايقني أوي إني حاسس إني واقف في الزاوية دي لوحدي خالص، آه حاسس إني شايف سكك كتير، و شايف سكك مقفولة، شايف الصح فين، شايف الغلط فين، شايف كتير من الحقايق، لأني آخد زاوية مختلفة، حاجة حلوة طبعا، إني شايف و عارف حاجات كتير من اللي حواليا مش آخدين بالهم منها، مش شايفينها من زاويتهم، أو على الأقل أنا متصور كدة، بس المشكلة إني أنا بس اللي شايف الحاجات دي، لأني لوحدي في الركن دة، آجي أقول أو أعمل اللي انا شايفه صح، في اللي يخصني حتى، ألاقيني لوحدي، و ألاقي اللي يبصلي زي ما اكون أهبل، ما حدش فاهم أنا بعمل ايه، أو حاسس بيا، و محدش كمان يقف جنبي، حتى أقرب الناس ليا، حتى أهلي، دة أكتر من كدة، بلاقي حرب، مع إني بتكلم عن حياتي أنا، مش بتدخل في حياة غيري!!! عارف إن المشوار طويل، و إني هتعب فيه، عارف إن أنا بس اللي عارف أنا بعمل ايه و ممكن أعمل ايه في ايه، و عارف إن أنا اللي لازم أعافر، لحد ما أحقق حاجة، ساعتها اللي كان معارضني هيصدق، إن أنا كان عندي حق من الأول، بس بعد ايه، كان من الأول، و مش فكرة أنا نجحت و انتا خسرت، لأ مش كدة، الفكرة مين معايا في خنقتي من الأول للآخر، مين يشاركني همي، مين على الأقل يقوللي أنا رأيي غير رأيك، بس أنا معاك و واقف جنبك، مش لاقي، بالذات بعد ما أنا و أعز أصدقائي اتفرقنا، لا لاقي صاحب واقف جنبي و لا أهل، يمكن أبويا شوية، بس أمي لأ خالص، يا إما اعمل في حياتي أنا اللي في دماغها هي يا إما أنا فاشل !!! هاها، وصلت لحل ظريف جدا، رأيك ما عادش يهمني !!!! حل مؤلم أكتر من المشكلة!!!! بس برضه هعمل اللي أنا شايفه، و اللي أنا عايزه لأن وجع ساعة و لا كل ساعة، و أهي فترة و هتعدي بدل ما حياتي كلها تبوظ، و آجي في آخر أيامي أندم على عمري اللي ضيعته في حاجات ما تناسبنيش، أو حاجات ما بحبهاش، دة حتى لو فشلت في حاجات عايز أعملها أحسن من نجاح متوسط في حاجات كارهها!!!؛
لو حاشني سور أهده هد، إحساس بجد بإني هوصل من غير ما قلبي يساعده حد
و أرجع أقول لنفسي كويس العزم دة، كويسة القوة دي، و النية دي، بس ايه الغرور دة !!!!! ازاي يعني من غير ما حد يساعدك!!! هو انتا عارف كل حاجة !!!!؛
ابتديت أدور و ألاقي ناس تشاركني في أجزاء، و تفهم مني أجزاء، و تحس بيا في حاجات، حتى كنت ساعات أشوف نظرات الاستغراب في عينيهم إني بتكلم معاهم في حاجات عميقة و حساسة و يمكن علاقتنا مش بالقوة دي، كنت في الأول بخاف بس دلوقت و لا همني، و فعلا لقيت ناس بتشاركني في أجزاء و بتحس بنفس الحاجات، أسمع منهم حاجة ما كنتش آخد بالي منها، رأي ممكن يفيدني، أو على الأقل أستريح و أنا بحكيلهم، بس برضه فيه أجزاء و حاجات تانية لأ، أنا فيها لوحدي برضه، بس كويس، الحمد لله، كنت فين و بقيت فين، على الأقل لقيت اللي يشاركني في حتة، و يمكن يساعدني في اللي يخصها، و ألاقي حاجات مني في ناس تانية، فإحساس الوحدة دة يقل، بس عمره ما بيختفي، دايما فيها حاجات ببقى فيها لوحدي خالص، و حاجات مهمة أوي ببقى فيها وحيد تماما، حاجات شايفها، أو حاجات حاسس بيها، أو حاجات تايه فيها…..؛
و أرجع للحقيقة اللي شكلها من حقايق الدنيا اللي ما كنتش آخد بالي منها، مشوار الحياة طويل، و انا فيه لوحدي، و شكلي هكمل كدة في حاجات كتير مهمة، بدعي ربنا بس إنه يكون معايا و ما يسيبنيش حتى لو غلطت، و إنه يرزقني بناس تفهمني و تحس بيا و تسندني، و ساعتها هقدر أعمل الصح و أكمل مشواري زي ما أنا أو أحسن، مشوار طويل في وسط ليل مفيهوش قمر، و قلب تايه احساس بغربة من البشر، و انا وحدي بمشي في سكتي، موجود بعافر بنتصر، أقع عزيمتي بتنكسر، أقف و أكمل خطوتي، ألاقي هدفي في قصتي، شايف في آخر الضلمة نور، لو حاشني سور أهده هد، إحساس بجد، بإني هوصل، من غير ما قلبي يساعده حد…………مشوار طويل
لازم أختار السكة اللي أحط عليها قطر حياتى صح، و أمشي المشوار الطويل للآخر
