قارب نجم الكوميديا محمد هنيدي على الانتهاء من تصوير فيلمه السينمائي الجديد «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»، وهو اسم طويل وغريب، لكن الأغرب أن هنيدي قرر عرض الفيلم في عيد الأضحى المبارك، وهو يحاول أن يعوض بنجاح كبير وسريع في العيد غيابه لأول مرة منذ التسعينات عن المشاركة في موسم الصيف بفيلم سينمائي جديد، في القاهرة، وأجرت معه الحوار التالي.
• ما خطة عملك في هذا الفيلم ؟
ـ نحن كثفنا من ساعات التصوير، بحيث ننتهي منه تماماً مع بداية شهر رمضان الكريم.. ففي هذا الشهر الكريم أتفرغ للعبادة، وأداء العمرة في الأراضي المقدسة.
استعانة
• يتردد أن تعاونك مع المؤلف يوسف معاطي في هذه التجربة، بسبب نجاح أفلامه التي قدمها مع الزعيم عادل إمام؟
ـ طوال مشواري الفني وأنا حريص على الاستعانة بمجموعة من الكتاب الناجحين، الذين قدموا لي أفلاماً ناجحة مثل «صعيدي في الجامعة الأمريكية» و«عسكر في المعسكر» و«جاءنا البيان التالي» و«همام في أمستردام» و«يا أنا يا خالتي» و«صاحب صاحبه» و«بلية ودماغه العالية»، وغيرها من الأفلام التي قدمتها وقد لاقت هذه الأفلام نجاحاً جماهيرياً.. ولكن تأخر تعاملي مع الكاتب الكبير يوسف معاطي إلى الآن يرجع الى أنه لم يجد ما يناسبني لديه، ولو كانت لديه قصة تصلح لي ما تردد في أن يقدمها لي ولم أكن أتردد في قبولها.
• وكيف تنظر الى تعاونك مع معاطي في هذا الفيلم؟
ـ أنا سعيد جداً بتجربتي مع الكاتب الكبير يوسف معاطي، رغم أن هذه التجربة تأخرت سنوات عديدة، فقد اتفقت مع يوسف معاطي على مشروع هذا الفيلم، منذ ثلاث سنوات، لكنني انشغلت ببعض الأعمال، التي كنت قد اتفقت عليها قبل هذا المشروع، وكذلك تعطلت بسبب ظروفي الصحية خلال الفترة الماضية.
• ماذا عن دورك الجديد في هذا العمل؟
ـ الفيلم يناقش أزمة التعليم خاصة في مرحلة المراهقة، حيث أقوم بدور مدرس قادم من احدى القرى الصعيدية، ليعمل في مدرسة فيها مجموعة من الطلاب، الذين يمرون بمرحلة المراهقة، ويتعرض المدرس للعديد من المواقف الكوميدية أثناء تعامله مع هؤلاء الطلاب.. ودوري في فيلم «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» أعتقد أنه سيكون نقلة في حياتي الفنية، وأتمنى أن يحظى بإعجاب المشاهدين.
خوف
• يقال إن خوفك من المنافسة الصعبة مع النجوم في هذا الصيف الساخن جعلك تؤجل التصوير وعرض فيلمك بعيداً عن الموسم الصيفي؟
> لمدة عشر سنوات متواصلة وأنا أقدم أفلامي في الموسم الصيفي ولله الحمد تحقق هذه الأفلام أعلى الإيرادات.. وعدم عرض فيلمي في موسم الصيف، يرجع إلى إصابتي بوعكة صحية في شهر يونيو الماضي، ولم استطع أن أقوم بتصوير الفيلم مبكراً ليلحق بالموسم الصيفي لذلك بدأ التصوير منذ شهر واحد فقط، وسيعرض الفيلم في عيد الاضحى.
إيرادات ومواسم
• لكن إيرادات العيد تكون في كل الأحوال أقل من إيرادات الصيف لأنه موسم أقصر زمنياً؟
ـ موسم عيد الأضحى من أهم المواسم بعد موسم الصيف، وإيرادات أي فيلم من الممكن أن تصل إلى أعلى سقف في أي توقيت، فنحن عرضنا مثلاً فيلم «اسماعيلية رايح جاي» في المدارس، وفي توقيت الامتحانات، وعلى الرغم من ذلك، حقق أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية وقتها، وكان البداية، لتغيير شكلها ومسارها، وخروج جيلي إلى النور.. وأنا لا أخاف من حكاية الإيرادات لأنني واثق بجمهوري، وواثق بأن ربنا يعطي الإنسان على مقدار تعبه، وأنا تعبت جداً في إعداد وتصوير هذا الفيلم.
السينما تغيرت
• هل ترى أن السينما المصرية تغيرت في السنوات الأخيرة، فالبعض يرى في هذه التغييرات أنها كسرت موجة الكوميديا التي كنت تتصدر فيها وجيلك الإيرادات؟
ـ بالفعل، السينما تغيرت، يمكن في عدد من السنوات كانت السيادة لأفلام الكوميديا التي أقدمها أنا وزملائي، لكن هذه الأفلام التي قدمناها، دفعت بالسينما المصرية إلى الأمام، وقبلها كانوا يتحدثون عن ضعف وقلة الأفلام، وأن السينما المصرية دخلت غرفة الإنعاش، وأن المنتجين هربوا واستثمروا أموالهم في مجالات أخرى.. لكننا ساهمنا بالإيرادات وبإعادة الجمهور إلى دور السينما في زيادة عدد الأفلام، وفي إيجاد شركات إنتاج كبرى.. والسينما المصرية بسبب أفلامنا خرجت من أزمتها، وأعتقد أنه من الطبيعي، بعد أن استردت السينما المصرية روحها، أن تتنوع موضوعاتها، وتقدم تجارب أخرى بعيداً عن الكوميديا، لكن هذا لا يعني أن أفلام الكوميديا انتهت، وأن الجمهور لا يريدها.. في رأيي أن الجمهور أحوج ما يكون في هذه الأيام العصيبة الى الضحك.
• ما الدور الذي تعتز به في حياتك الفنية؟
ـ أعتز بكل أدواري وخاصة دور «خلف» في فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية»، ودور «خضر» في فيلم «عسكر في المعسكر»، ودور «تيمور» في فيلم «خالتي نوسة».