تعرض الممثل الكوميدي الشاب احمد مكي لعاصفة من الانتقادات بسبب الالفاظ والتعبيرات التي وصفها البعض ب¯»البذيئة« في اول بطولاته السينمائية المطلقة في فيلم »اتش دبور«, وهي التعبيرات التي يستخدمها بعض الشباب في الدردشة الالكترونية »الشاتينغ«, ورسائل النقال.
وقام مكي باستغلال نجاح شخصية »هيثم دبور« في مسلسل السيت كوم »تامر وشوقية« مع احمد الفيشاوي, وظهر بنفس الاسم في دور صغير في فيلم عادل امام »مرجان احمد مرجان« ثم قدم الشخصية نفسها على طريقة »اللمبي« في فيلم »اتش دبور« الذي كان واحدا من تسعة افلام في تاريخ السينما المصرية كلها الذي تتجاوز ايراداته المليون جنيه في اليوم الواحد.
وعن مشواره مع الفن والحياة يقول احمد مكي: بدأت العمل في سن 11 عاماً من خلال الاتجار في الحمام الزاجل, ووقتها اكسبني هذا العمل شهرة كبيرة في منطقة »عزبة أبو قرن« وهي منطقة شعبية في مصر القديمة, الى ان انتقلت للعمل كعازف اورج في احدى الفرق الموسيقية ومنها الى »بوكسير«, لاعب بوكس, ومنذ نحو ثمانية اعوام سافرت للعمل في الامارات, وهناك اسست محلا لبيع وتأجير شرائط الفيديو ومن هناك بدأت علاقتي مع السينما حيث توطدت بشكل كبير من خلال مشاهدة الافلام العربية والعالمية الى ان اكتشفت انه لابد من الخروج من نطاق المشاهدة والتوجه الى الدراسة الاكاديمية حتى اصبح جزءاً من هذه الصناعة فتقدمت للدراسة في معهد السينما قسم الاخراج, وفي العام الثالث اخرجت فيلماً بعنوان »ياباني اصلي« وحصلت عنه على جوائز عدة عالمية.
واضاف مكي: رفضت التصدي لاخراج اكثر من 145 فيديو كليب كانت ستكسبني ملايين الجنيهات وفضلت الفقر عن اخراج كليبات الغرض منها الاتجار بأجساد النساء. ودافع مكي عن نفسه امام الانتقادات التي تعرض لها بسبب الفاظه في الفيلم وقال: ان الطفل الصغير يعرف الآن هذه الالفاظ ويرددها, وان السينما المصرية تجاوزت منذ زمن طويل تحفظاتها القديمة, وبدأت الشخصيات تنطق بشكل اقرب الى الحقيقة والواقع وليس على طريقة اساتذة المدارس كما كان يحدث زمان, مؤكداً ان مفرداته في الفيلم غير مباشرة, بعكس فيلم آخر مثل »بحب السيما« والذي يحتوي على كثير من الشتائم والأوصاف المباشرة.
وعما اذا كان سيكرر شخصية »هيثم دبور« مرة اخرى بعد نجاح فيلم »اتش دبور« قال: قطعت عهداً على نفسي من قبل امام الجمهور بأنني لن اقدم الشخصية مرة اخرى, لكني تراجعت عن ذلك وفضلت ان اطل على الجمهور في اول بطولة مطلقة من خلال شخصية محببة اليهم حتى لا يصاب بصدمة من التعرف على شكلي الحقيقي.
اما عن بعض الاعتراضات على شخصية »دبور« وامكانية تقليد الشباب لهذه الشخصية المستهترة?
قال مكي: صحيح انني اقوم بشخصية شاب مستهتر »وتافه« كل ما يهمه في الحياة الذهاب للادية الصحية وشراء الاكسسوارات المختلفة, الا ان فكرة الفيلم بوجه عام تناهض الاستهتار بدليل انها في النهاية تظهر هذا الشاب المستهتر بشخصيته الحقيقية, بعيداً عن الباروكة والافكار التافهة.
