كتب / محمد علي خير
عندما وقعت أزمة العطش في بعض محافظات مصر منذ عامين..وخرج الأهالي حاملين الجراكن بحثاً عن الماء..سعي بعض العرب إلي استغلال الأزمة وارتداء عباءة المحسن المتعطف علي العطشي الغلابة..فأرسلت أميرة عربية -تقيم بمصر بصفة دائمة مع زوجها الأمير- سيارتي نقل محملتين بالماء إلي محافظة كفر الشيخ.
بدت الصورة وقتها مثيرة للغثيان وتساءل البعض..هل وصل بنا الحال إلي أن نكون في بلاد النيل ثم يتعطف بعض العرب المقيمين علي أرضنا ببعض من مياهه لأهالينا..وحسناً فعل المحافظ وقتها عندما رد (هدية) الأميرة والتي حملت قدراً من الاستفزاز..خاصة أن تلك الأميرة مشهور عنها وزوجها سوء معاملة المصريين وعدم سداد مستحقات العاملين لديها.
تذكرت هذه القصة بعد أن نشرت الصحف مؤخراً عن تبرع الأمير الوليد بن طلال بمبلغ ثمانمائة ألف جنيه للضحايا والمصابين في حادث قطاري العياط..وذلك في خطاب أرسلته مؤسسة الوليد إلي وزير التضامن..ولم أملك بعد قراءة الخبر سوي أن أكتم غيظي..بعد أن جري الإعلان عن هذا التبرع (الضخم) في مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة الوليد في مدينة جدة السعودية بحضور وسائل الإعلام العربية.
ثمانمائة ألف جنيه فقط لاغير هو كل ماأخرجه الأمير الوليد من جيبه لمساعدة ضحايا العياط..وهو مبلغ كاف من وجهة نظره..رغم أنني لم أفهم السر في أن قيمة التبرع ثمانمائة ألف وليس مليون جنيه..ألم يعرف الخجل طريقا إلي مؤسسة الأمير وهي تعلن عن هذا الرقم المتدني في حجمه وقيمته..وسموه يدفع عشرات أضعافه لأي من مطربي العرب المتعاقدين مع شركاته..كما أنه لايساوي ربع ثمن سيارة جديدة يمنحها سموه لضيوفه من أهل الطرب..ويقل كثيراً عن مصروفات ليلة واحدة لحاشيته في أحد فنادق القاهرة.
إذا كان هذا الأمير لا يعرف قدر مصر وقيمة فقرائها.. فإن وزير التضامن وحكومتنا عليهم رفض تلك الإهانة التي حملها هذا التبرع..لسنا ضد أن يتبرع الأفراد والحكومات والملوك..ومؤخرا قبلت مصر ست عبارات هدية من ملك السعودية للعمل بين البلدين بعد غرق العبارة السلام 98. لكن مانرفضه هو أن يحمل التبرع كثيراً من الإهانة لبلد في حجم ومكانة مصر.
ما فعله الأمير ومؤسسته به قدر من التجاوز وقلة اللياقة بما لايتناسب مع مصر وأهلها..والتي وإن هانت علي بعض المسئولين فإنها لم تهن حتي الآن علي أبنائها..لذا نرجو من وزير التضامن رد هذا التبرع إلي الأمير..لأن مصر وشعبها لم يهونوا بعد إلي هذا الحد..وإذا رغب سموه أن يرد ديناً لمصر في عنقه وعنق عائلته وأهل مملكته..فليست هذه هي الطريقة المثلي..التي حملت من المن أكثر من الرغبة في رد الجميل.
أمام الأمير ومؤسسته- إذا أرادوا- الكثير ليقدموه خدمة للمصريين..لعل أقلها فعلاً هو استصلاح أرض توشكي وزراعتها بعد أن حصل عليها منذ 15عاماً دون أن يعمرها كما وعد..طمعاً في تسقيعها وبيعها والتربح منها..كما يمكن لسموه - إذا أراد- بناء المستشفيات والجامعات الأهلية علي أرض مصر..وغيرها من المشروعات..أما أن يتبرع سموه بسقط المتاع والتشهير بمصر العظيمة..فهذا مانرفضه منه أو من سواه.
سمو الأمير..تبرعكم مرفوض.
عندما وقعت أزمة العطش في بعض محافظات مصر منذ عامين..وخرج الأهالي حاملين الجراكن بحثاً عن الماء..سعي بعض العرب إلي استغلال الأزمة وارتداء عباءة المحسن المتعطف علي العطشي الغلابة..فأرسلت أميرة عربية -تقيم بمصر بصفة دائمة مع زوجها الأمير- سيارتي نقل محملتين بالماء إلي محافظة كفر الشيخ.
بدت الصورة وقتها مثيرة للغثيان وتساءل البعض..هل وصل بنا الحال إلي أن نكون في بلاد النيل ثم يتعطف بعض العرب المقيمين علي أرضنا ببعض من مياهه لأهالينا..وحسناً فعل المحافظ وقتها عندما رد (هدية) الأميرة والتي حملت قدراً من الاستفزاز..خاصة أن تلك الأميرة مشهور عنها وزوجها سوء معاملة المصريين وعدم سداد مستحقات العاملين لديها.
تذكرت هذه القصة بعد أن نشرت الصحف مؤخراً عن تبرع الأمير الوليد بن طلال بمبلغ ثمانمائة ألف جنيه للضحايا والمصابين في حادث قطاري العياط..وذلك في خطاب أرسلته مؤسسة الوليد إلي وزير التضامن..ولم أملك بعد قراءة الخبر سوي أن أكتم غيظي..بعد أن جري الإعلان عن هذا التبرع (الضخم) في مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة الوليد في مدينة جدة السعودية بحضور وسائل الإعلام العربية.
ثمانمائة ألف جنيه فقط لاغير هو كل ماأخرجه الأمير الوليد من جيبه لمساعدة ضحايا العياط..وهو مبلغ كاف من وجهة نظره..رغم أنني لم أفهم السر في أن قيمة التبرع ثمانمائة ألف وليس مليون جنيه..ألم يعرف الخجل طريقا إلي مؤسسة الأمير وهي تعلن عن هذا الرقم المتدني في حجمه وقيمته..وسموه يدفع عشرات أضعافه لأي من مطربي العرب المتعاقدين مع شركاته..كما أنه لايساوي ربع ثمن سيارة جديدة يمنحها سموه لضيوفه من أهل الطرب..ويقل كثيراً عن مصروفات ليلة واحدة لحاشيته في أحد فنادق القاهرة.
إذا كان هذا الأمير لا يعرف قدر مصر وقيمة فقرائها.. فإن وزير التضامن وحكومتنا عليهم رفض تلك الإهانة التي حملها هذا التبرع..لسنا ضد أن يتبرع الأفراد والحكومات والملوك..ومؤخرا قبلت مصر ست عبارات هدية من ملك السعودية للعمل بين البلدين بعد غرق العبارة السلام 98. لكن مانرفضه هو أن يحمل التبرع كثيراً من الإهانة لبلد في حجم ومكانة مصر.
ما فعله الأمير ومؤسسته به قدر من التجاوز وقلة اللياقة بما لايتناسب مع مصر وأهلها..والتي وإن هانت علي بعض المسئولين فإنها لم تهن حتي الآن علي أبنائها..لذا نرجو من وزير التضامن رد هذا التبرع إلي الأمير..لأن مصر وشعبها لم يهونوا بعد إلي هذا الحد..وإذا رغب سموه أن يرد ديناً لمصر في عنقه وعنق عائلته وأهل مملكته..فليست هذه هي الطريقة المثلي..التي حملت من المن أكثر من الرغبة في رد الجميل.
أمام الأمير ومؤسسته- إذا أرادوا- الكثير ليقدموه خدمة للمصريين..لعل أقلها فعلاً هو استصلاح أرض توشكي وزراعتها بعد أن حصل عليها منذ 15عاماً دون أن يعمرها كما وعد..طمعاً في تسقيعها وبيعها والتربح منها..كما يمكن لسموه - إذا أراد- بناء المستشفيات والجامعات الأهلية علي أرض مصر..وغيرها من المشروعات..أما أن يتبرع سموه بسقط المتاع والتشهير بمصر العظيمة..فهذا مانرفضه منه أو من سواه.
سمو الأمير..تبرعكم مرفوض.