د / نبيل فــاروق
مصر تواجه الآن كارثة حقيقية، اسمها إنفلونزا الخنازير، وهذه الكارثة يمكن أن تودي بحياة الملايين، كما قال وزير الصحة شخصياً، عندما خرج علي شعب مصر، في حديث تليفزيوني ؛ ليؤكد لنا أن المقابر لن تتسع للضحايا، وأنهم قد استفتوا فضيلة المفتي، في عمل مقابر جماعية، لضحايا الوباء، الذي صار حديث الناس في كل المجتمعات.
وكل يوم، توالينا وزارة الصحة ببياناتها العسكرية الطبية، ويؤكد مسئولوها، الذين لا يغادرون مكاتبهم، أن كل شيء تمام، وأنهم قد اتخذوا جميع الإجراءات والضوابط لمنع انتشار المرض.
ولكن الواقع أنه، وعلي الرغم من تصاعد أعداد المصابين، ومن الأعداد الأكبر المعرَّضة للإصابة، ومن الضحايا المحتملين، فما يحدث من وزارة الصحة - في الواقع - هو تخبط، ودربكة، وهلع غير منظم وغير مدروس، ومحاولة سخيفة لاستثمار الوباء، من أجل تحقيق مكاسب شخصية، وليس من أجل حماية أبناء هذا الوطن، الذين قد يحصدهم الوباء حصداً، فقط لأن مسئولاً سعي لإبراز نفسه أمام قياداته، أو لأن مسئولاً آخر يطمع في مكافأة مالية، أو في منصب أكبر أو أعلي.
وهذا، وبكل المقاييس، هو خيانة لهذا الوطن وهذا الشعب.. وخيانة عظمي، وتتساوي في رأيي مع الخيانة في زمن الحرب، عندما يواجه الوطن عدواً قوياً شرساً، ويسعي المحاربون إلي منافعهم الشخصية، وليس إلي حماية الوطن والشعب.
الكل بالفعل يعمل في وزارة الصحة، وبالذات الأطباء الصغار، الذين ينهكهم المسئولون الكبار بعشرات الأعمال، التي لن تؤدي إلي أصغر النتائج، فقط ليثبتوا أنهم هم، وهم وراء مكاتبهم، يعملون.. ويستحقون المكافآت... والترقيات... تماماً كما يمكن أن يفعل مدرب فاشل غبي، عندما ينهك فريقه بتدريبات لا تناسبه، قبل بدء المباراة، ليثبت أنه مدرب قوي؛ وليطالب برفع أجره، ثم تأتي المباراة الحقيقية وفريقه متعب، منهك، غير قادر علي تحقيق الفوز، فيخسر المباراة، وتنكشف خيانة المدرب.. بعد فوات الأوان.
مصر تواجه الآن كارثة حقيقية، اسمها إنفلونزا الخنازير، وهذه الكارثة يمكن أن تودي بحياة الملايين، كما قال وزير الصحة شخصياً، عندما خرج علي شعب مصر، في حديث تليفزيوني ؛ ليؤكد لنا أن المقابر لن تتسع للضحايا، وأنهم قد استفتوا فضيلة المفتي، في عمل مقابر جماعية، لضحايا الوباء، الذي صار حديث الناس في كل المجتمعات.
وكل يوم، توالينا وزارة الصحة ببياناتها العسكرية الطبية، ويؤكد مسئولوها، الذين لا يغادرون مكاتبهم، أن كل شيء تمام، وأنهم قد اتخذوا جميع الإجراءات والضوابط لمنع انتشار المرض.
ولكن الواقع أنه، وعلي الرغم من تصاعد أعداد المصابين، ومن الأعداد الأكبر المعرَّضة للإصابة، ومن الضحايا المحتملين، فما يحدث من وزارة الصحة - في الواقع - هو تخبط، ودربكة، وهلع غير منظم وغير مدروس، ومحاولة سخيفة لاستثمار الوباء، من أجل تحقيق مكاسب شخصية، وليس من أجل حماية أبناء هذا الوطن، الذين قد يحصدهم الوباء حصداً، فقط لأن مسئولاً سعي لإبراز نفسه أمام قياداته، أو لأن مسئولاً آخر يطمع في مكافأة مالية، أو في منصب أكبر أو أعلي.
وهذا، وبكل المقاييس، هو خيانة لهذا الوطن وهذا الشعب.. وخيانة عظمي، وتتساوي في رأيي مع الخيانة في زمن الحرب، عندما يواجه الوطن عدواً قوياً شرساً، ويسعي المحاربون إلي منافعهم الشخصية، وليس إلي حماية الوطن والشعب.
الكل بالفعل يعمل في وزارة الصحة، وبالذات الأطباء الصغار، الذين ينهكهم المسئولون الكبار بعشرات الأعمال، التي لن تؤدي إلي أصغر النتائج، فقط ليثبتوا أنهم هم، وهم وراء مكاتبهم، يعملون.. ويستحقون المكافآت... والترقيات... تماماً كما يمكن أن يفعل مدرب فاشل غبي، عندما ينهك فريقه بتدريبات لا تناسبه، قبل بدء المباراة، ليثبت أنه مدرب قوي؛ وليطالب برفع أجره، ثم تأتي المباراة الحقيقية وفريقه متعب، منهك، غير قادر علي تحقيق الفوز، فيخسر المباراة، وتنكشف خيانة المدرب.. بعد فوات الأوان.