نعم أعشق تمردى ولا أرى فيه شىء خطأ مع أن الكثيرون يرون أن التمرد يتمثل فى الصوت المرتفع والتعدى على كل شىء صحيح وفعل الكثير من الأشياء الخاطئه .
لكن تمردى أنا تمرد من نوع خاص لا يرتبط أبدا بالصوت المرتفع بالعكس فتمردى يرتبط كثيرا بالصمت والرفض المستميت لأى شىء لا أرغب فيه .
فقد أحترفت الصمت منذ الصغر وصارت عندى موهبة فيه وصار الصمت فن أتقنه بشده ونادرا ما يفهمنى أحد أو يعلم ما بداخلى ولكن المقربين منى فقط يعرفون كل ما بداخلى فمجرد نظرة منى كفيله بإيصال ما أود قوله ولكن يوجد كثيرون لا يفهمون لغة العيون ولكن من لا يفهمها لا يهمنى فى شىء فيكفينى فهم أقرب الناس لى ولأنى أتخذت من صمتى خطا دفاعيا عن كل شىء يمر بى ولأن الكلام كثيرا لا يصل لنتيجة وينتهى الأمر بالجدال فقط والمعارضة والنقد لمجرد النقد والمعارضة ليس إلا.....
أحببت خجلى وأنطوائيتى الزائدة وأنا صغير التى جعلتنى صامت رغما عنى نسبة لكم الخجل والأنطوائيه التى كنت بها ولكن عندما كبرت وتخلصت من هذه الأنطوائيه وأصبحت أجتماعيا نوعا ما أخترت الصمت طريقا لى بدلا من الجدل الذى ينتهى إلى جدل ومشاكل لا نهاية لها.
فكثيرا ما نتكلم ونقول ونقول .... وينتهى الكلام بلا شىء ولا نتيجة ففى هذا الوقت يكون الصمت أصلح حل وتكون لغة العيون هى طريقى لإيصال ما أريد
وقلمى وورقى هما الطريق الثانى وبهذا أخرج ما بداخلى
أعشق تمردى على العادات والتقاليد والموروثات الخاطئه والتى لا ترتبط بالحلال والحرام ولكنها أشياء موروثة فى عقولنا فلا داعى من خجلى أو تصريحى من تمردى عليها
أعشق تمردى على الخوف والفشل والإحباط واليأس وكل شىء يأخذنى للخلف .
وأريد أن أعلانها بأعلى صوت بأنى بشر وأريد أن أعيش مثل أى بشر وأنى مللت وحدتى التى يغلفها الصمت والبرود والجمود والإحتياج فبداخلى بركان ثائر يـود أن يخرج ويصيح بأعلى صوت ويصرح بأنه بشر ويود أن يعيش مثل باقى البشر .
بداخلى بركان مشاعر يود أن يصيح بعلو صوته ويخرج من صمته وهدوئه ويصبح كالفيضان يملأ الكون كله ويعلن ما بداخله بكل قوه وبدون خوف
مازلت أتمرد حتى على نفسى ولا أعلم نتيجة هذا التمرد إلا أنى أعـشـق تمـردى بشده .